يا ليت شعري هل أسيب ضمرا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

يا لَيتَ شِعري هَل أُسَيِّبُ ضُمَّرا

أُكِلَت عَرائِكُهُنَّ بِالأَكوارِ

مِثلَ الذِئابِ إِذا غَدَت رُكبانُها

يَعسِفنَ بَينَ صَرايِمٍ وَصَحاري

أُعطي خَليفَتُنا بِقُوَّةِ خالِدٍ

نَهراً يَفيضُ لَهُ عَلى الأَنهارِ

إِنَّ المُبارَكَ كَاِسمِهِ يُسقى بِهِ

حَرثُ الطَعامِ وَلاحِقُ الجَبّارِ

أَسقاهُ مِن سَيحِ الفُراتِ وَغَيرِهِ

كُدراً غَوارِبُهُ مِنَ التَيّارِ

لَمّا تَدارَكَ لِلمُبارَكِ مَدُّهُ

رَخُصَ الطَعامُ لِمايِحٍ وَتِجارِ

وَلَوَ أَنَّ دِجلَةَ أُنبِأَت عَن خالِدٍ

باتَت مَخافَتُهُ عَلى الأَقتارِ

يا دِجلَ إِنَّكِ لَو عَصَيتِ لِخالِدٍ

أَمراً سُقيتِ بِأَملَحِ الأَمرارِ

إِن كانَ أَثخَنَ مَدَّ دِجلَةَ خالِدٌ

فَلَطالَما غَلَبَت بَني الأَحرارِ

يا دِجلَ كُنتِ عَزيزَةً فيما مَضى

فَلَقَد أَصابَكِ خالِدٌ بِصِغارِ

اللَهُ سَخَّرَها بِكَفَّي خالِدٍ

وَلَقَد تَكونُ عَزيزَةَ الأَضرارِ

حَتّى رَأَيتُ تُرابَ دِجلَةَ خارِجاً

تَخِدُ الرِكابُ عَلَيهِ بِالأَوقارِ

يَجتازُ دِجلَةَ لا يَخافُ خِياضَها

مَن كانَ يَقطَعُها عَلى المِعبارِ

إِنّي هَتَفتُ بِخالِدٍ وَلَقَد دَنَت

نَفسي لِثُغرَةِ نَحرِها لِحِظارِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.