وطارق ليل من علية زارنا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وَطارِقِ لَيلٍ مِن عُلَيَّةَ زارَنا

وَقَد كادَ عَنّي اللَيلُ يَنفَدُ آخِرُه

فَقُلتُ لَهُ هَذا مَبيتٌ وَعِندَنا

قِرى طارِقٍ مِنّا قَريبٍ أَواصِرُه

كَريمٍ عَلَينا زارَنا عَن حَنابَةٍ

بِهِ اللَيلُ إِذ حَلَّت عَلَينا عَساكِرُه

فَباتَ وَبِتنا نَحسِبُ اللَيلَ مُصبِحاً

بِها عِندَنا حَتّى تَجَرَّمَ غابِرُه

فَلَو لَم تَكُن رُؤياً لَأَصبَحَ عِندَنا

كَريمٌ مِنَ الأَضيافِ عَفٌّ سَرائِرُه

فَيا لِعِبادِ اللَهِ كَيفَ تَخَيَّلَت

لَنا باطِلاً لَمّا جَلا اللَيلَ نائِرُه

إِلى أَسَدٍ سيري فَإِنَّ لِقاءَهُ

حَيا الغَيثِ يُحيِي مَيِّتَ الأَرضِ ماطِرُه

إِلَيكَ أَبا الأَشبالِ سارَت وَخاطَرَت

عَوادِيَ لَيلٍ كانَ تُخشى بَوادِرُه

لِتَلقى أَبا الأَشبالِ وَالمُستَغيثُهُ

مِنَ الفَقرِ أَوخَوفٍ تُخافُ جَرائِرُه

كَفاهُ الَّذي تَخشى مِنَ الخَوفِ نَفسُهُ

وَسُدَّت بِإِعطاءِ الأُلوفِ مَفاقِرُه

دَعاني أَبو الأَشبالِ وَالنيلُ دونَهُ

وَأَيُّ مُجيبٍ إِذ دَعاني وَزائِرُه

وَما زالَ مُذ كانَ الخُماسِيَّ يَشتَري

غَوالِيَ مِن مَجدٍ عِظامٍ مَآثِرُه

يَعودُ عَلى المَولى نَداهُ وَمالُهُ

وَقَد عَزَّ وَسطَ القَومِ مَن هُوَ ناصِرُه

عَلَت كَفُّكَ اليُمنى طِعاناً وَنائِلاً

يَدَي كُلِّ مِعطاءٍ وَقِرنٍ تُساوِرُه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.