ألما على أطلال سعدى نسلم

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَلِمّا عَلى أَطلالِ سُعدى نُسَلِّمِ

دَوارِسَ لَمّا اِستُنطِقَت لَم تَكَلَّمِ

وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ وَإِنَّما

عَرَفتُ رُسومَ الدارِ بَعدَ التَوَهُّمِ

يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَلَقَد بَدَت

لَهُم عَبَراتُ المُستَهامِ المُتَيَّمِ

فَقُلتُ لَهُم لا تَعذُلوني فَإِنَّها

مَنازِلُ كانَت مِن نَوارَ بِمَعلَمِ

أَتاني مِنَ الأَنباءِ بَعدَ الَّذي مَضى

لِشَيبانَ مِن عادِيِّ مَجدٍ مُقَدَّمِ

غَداةَ قَرَوا كِسرى وَحَدَّ جُنودِهِ

بِبَطحاءِ ذي قارٍ قِرىً لَم يُعَتَّمِ

أَباحوا حِمىً قَد كانَ قِدماً مُحَرَّماً

فَأَضحى عَلى شَيبانَ غَيرَ مُحَرَّمِ

مِنِ اِبنَي نِزارٍ وَاليَمانَينَ بَعدَهُم

أَيادي سَبا وَالعَقلُ لِلمُتَفَهِّمِ

فَخُصَّت بِهِ شَيبانُ مِن دونِ قَومِها

عَلى راضِياتٍ مِن أُنوفٍ وَرُغَّمِ

فَصارَت لِذُهلٍ دونَ شَيبانَ إِنَّهُم

ذَوُو العِزِّ عِندَ المُنتَمى وَالتَكَرُّمِ

فَآلَت لِحَمّامٍ فَفازوا بِصَفوِها

وَمَن يُعطِ أَثمانَ المَكارَمِ يُعظَمِ

فَأَبلِغ أَبا عَبدِ المَليكِ رِسالَةً

يَمينَ وَفاءٍ لَم تَنَطَّف بِمَأثَمِ

سَتَأتيكَ مِنّي كُلَّ عامٍ قَصيدَةٌ

مُحَبَّرَةٌ نوفيكَها كُلَّ مَوسِمِ

فَهَذي ثَلاثٌ قَد أَتَتكَ وَبَعدَها

قَصائِدَ إِلّا أودِ لا تَتَصَرَّمِ

جَزاءً بِما أَولَيتَني إِذ حَبَوتَني

بِجابِيَةِ الجَولانِ ذاتِ المُخَرَّمِ

وَإِن أَكُ قَد عاتَبتُ بَكراً فَإِنَّني

رَهينٌ لِبَكرٍ بِالرِضا وَالتَكَرُّمِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.