وغيث تبطنت قريانه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وَغَيْثٍ تَبَطَّنْتُ قُرْيَانَهُ

إِذَا رَفَّهَ الوَبْلُ عَنْهُ دُجِنْ

وُقُوفٌ بِهِ تَحْتَ أَظْلاَلِهِ

كُهُولُ الخُزَامَى وُقُوفَ الظّعُنْ

كَأَنَّ صَوَاهِلَ ذِبَّانِهِ

قُبَيْلَ الصَّبَاحِ صَهِيلُ الحُصُنْ

بِنَهْدِ المَرِاكِلِ ذِي مَيْعَةٍ

أَزَلِّ العِثَارِ مِعَنٍّ مِفَنْ

هَرِيتٍ قَصِير عِذَارِ اللجَامِ

أسِيلٍ طَوِيلِ عِذَارِ الرَّسَنْ

ذَعَرْتُ بِهِ العَيْرَ مُسْتَوْزِياً

شَكِيرُ جَحَافِلِهِ قَدْ كَتِنْ

عَدَا هَرِجاً غَيْرَ مُسْتَيْقِنٍ

بِوَقْعِ اللِّقَاءِ ولاَ مُطْمَئِنْ

يَمُجُّ بَرَاعِيمَ مِنْ عَضْرَسٍ

تَرَاوَحَهُ القَطْرُ حَتَّى مَعِنْ

كَأَنَّ نُقَاعَاتِ خَطْيِمَّةٍ

عَلَى حَدِّ مَرْسِنِهِ لَوْ رُسِنْ

غَدَا يَنْفُضُ الطَلَّ عَنْ مَتْنِهِ

تَسيلُ شَرَاسِيفُهُ كالقُطُنْ

وصَاحِبِ صِدْقٍ تَنَاسَيْتُهُ

كَرَاهُ ولهَّيْتُ حَتَّى أَذِنْ

يَذُودُ العَصَافِيرَ عَنْ دَاثِرٍ

دَفِينِ الإِزَاءِ خَلاَءٍ أَجِنْ

وخَشْخَشْتُ بِالعَنْسِ في قَفْرَةٍ

مَقِيلَ ظِبَاءِ الصَّريمِ الحُزُنْ

وهُنَّ جُنُوحٌ لدَى حَاذَةٍ

ضَوارِبَ غِزْلاَنُهَا بِالجُرُنْ

بِعَنْسَيْنِ تَصْرِفُ أَلْحِيهِمَا

بِمُسَتْنقِعٍ كَصُبَابِ اللَّجِنْ

ظَلَلْنَا مُظِلَّيْ زِمَامَيْهِمَا

يُرَاوَحُ زَوْرَاهُمَا بِالثَّفِنْ

فَرُحْنَا تُرَاكِلُ أَيْدِيهمَا

سَرِيحاً تَخَرَّقَ بَعْدَ المُرُنْ

وأَصْيَدَ صَادَيْتُ عَنْ دَائِهِ

ونَارٍ بِبِطْنَتِهِ إِذْ بَطِنْ

جَمَحْتُ بِهِ ثُمَّ نَحَّيْتُهُ

بِبَيْنِ القَرِينَيْنِ حَتَّى قُرِنْ

فَدَاجِ أَخَاكَ إِلَى يَوْمِهِ

فَإِنْ عَزَّ غَيْرَ مُسيءٍ فَهُنْ

سَيُشْوِي الفَتَى بَعْضُ أَوْجَالِهِ

ويَفْجَعُهُ بَعْضُ مَا قَدْ أَمِنْ

بِمُخْتَلَسٍ مِنْ نَوَاحِي الحُتُو

فِ تُرْمَى الرِّجَالُ بِهِ عَنْ شَزَنْ

فَإِمَّا هَلَكْتُ فَلاَ تَجْزَعِي

ونَامِي عَلَى دَائِكِ المُسْتَكِنْ

لَعَمْرُ أَبِيكِ لَقَدْ شَاقَنِي

مَكَانٌ حَزِنْتُ لَهُ أَوْ حَزِنْ

مَنَازِلُ لَيْلَى وأَتْرَابِهَا

خَلاَ عَهْدُهَا بَيْنَ قَوٍّ َفقُنْ

خَلاَ عَهْدُهَا بَعْدَ سُكَّانِها

لِمَا نَالَهَا مِنْ خَبَالٍ وجِنْ

لَيَالِيَ لَيْلَى عَلَى غَانِظٍ

ولَيْلَى هَوَى النَّفْسِ مَا لَمْ تَبِنْ

سَقَتْني بِصَهْبَاءَ دِرْيَاقَةٍ

مَتَى مَا تُلَيِّنْ عِظَامِي تَلِنْ

صُهَابِيَّةٍ مُتْرَعٍ دَنُّهَا

تُرَجَّعُ مِنْ عُوِد وَعْسٍ مُرِنْ

وشَقَّتْ لِيَ اللَّيْلَ عَنْ جَيْبِهِ

بِلَذَّتِهَا وضَجِيعِي وَسِنْ

ولَوْ بَذَلَتْ حُسْنَ مَا عِنْدَهَا

لِبَارِحِ أَرْوَى نَوَارٍ مُسِنْ

قَرُوعِ الظِّرَبِ بِأَظْلاَفِهِ

رَشُوفِ الفَرَاشِ بِسَامٍ رَكُنْ

شَبُوبٍ كَأَنَّ قَرَا ظهْرِهِ

مِنَ الزَّيْتِ بَعْدَ دِهَانٍ دُهِنْ

مَرَابِعُهُ الخُمْرُ مِنْ صَاحَةٍ

ومُصْطَافُهُ في الوُعُولِ الحُزُنْ

لَظَلَّ يُنَازِعُهَا لُبَّهُ

نِزَاعَ القَرِينِ حِبَالَ الرُّهُنْ

سَأَتْرُكُ لِلظَّنِّ مَا بَعْدَهُ

ومَنْ يَكُ ذَا أُرْبَةٍ يَسْتَبِنْ

فَلاَ تَتْبَعِ الظَّنَّ إِنَّ الظُّنُونَ

تُرِيكَ مِنَ الأَمْرِ مَا لَمْ يَكُنْ

وأَرْعَى الأَمَانَةَ فِيمَنْ رَعَى

ومَنْ لاَ َتِجدْهُ أَمِيناً يَخُنْ

تَرَكْتُ الخَنَا لَسْتُ مِنْ أَهْلِهِ

وسَمَّنْتُ في الحَمْدِ حَتَّى سَمِنْ

بِوَفْرِي العَشِيرَةَ أَعْرَاضَهَا

وخَلْعِي عِذَارَ الخَطِيبِ اللَّسِنْ

وجَوْفَاءَ يَجْنَحُ فِيهَا الضَّرِيكُ

لِحِينِ الشِّتَاءِ جُنُوحَ العَرِنْ

مَلأْتُ فَأَتْرَعْتُهَا تَابِلي

عَلَى عَادَةٍ مِنْ كَريمٍ فَطِنْ

إِذَا سَدَّ بِالْمَحلِ آفَاقَهَا

جَهَامٌ يَؤُجُّ أَجِيجَ الظُّعُنْ

وصَالِحَةِ العَهْدِ زَجَّيْتُهَا

لِوَاعِي الفُؤَادِ حَفِيظ الأُذُنْ

بِبَابِ المَقَاوِلِ مِنْ حِمْيَرٍ

تُشَدَّدُ أَعْضَادُهُ بِاللَّبِنْ

فَمَا أُخْفِ يَخْفَ عَلَى عِفَّةٍ

ومَا أُبْدِ يَعْلُن إِذَا مَا عَلَنْ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.