ألم تر أن القلب ثاب وأبصرا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَلَمْ تَرَ أَنَّ القَلْبَ ثَابَ وأَبْصَرَا

وجَلَّى عَمَايَاتِ الشَّبَابِ وأَقْصَرَا

وبُدِّلَ حِلَماً بَعْدَ جَهْلٍ ومَنْ يَعِشْ

يُجَرِّبْ ويُبْصِرْ شَأْنَهُ إِنْ تَفَكَّرَا

أَبَى القَلْبُ إِلاَّ ذِكْرَ دَهْمَاءَ بَعْدَمَا

غَنِينَا وأَضْحَى حَبْلُها قَدْ تَبَتَّرَا

وكُنَّا اجْتَنَيْنَا مَرَّةً ثَمَرَ الصِّبَا

فَلَمْ يُبْقِ مِنْهُ الدَّهْرُ إلاَّ تَذَكُّرا

وعمْداً تَصَدَّتْ يَوْمَ شَاكِلَةِ الحِمَى

لِتَنْكَأَ قَلْباً قَدْ صَحَا وتَوَقَّرَا

عَشِيَّةَ أَبْدَتْ جِيدَ أَدْمَاءَ مُغْزِلٍ

وطَرْفاً يُرِيكَ الحُسْنَ أَحْوَرَا

وأَسْحَمَ مَجَّاجَ الدِّهَانِ كَأَنَّهُ

عَنَاقِيدُ مِنْ كَرْمٍ دَنَا فَتَهَصَّرَا

وأَشْنَبَ تَجْلُوهُ بِعُودِ أَرَاكَةٍ

ورَخْصاً عَلَتْهُ بِالخِضَابِ مُسَيَّرَا

فَيَا لَكَ مِنْ شَوْقٍ بِقَلْبٍ مُتَيَّمٍ

يُجِنُّ الهَوَى مِنْهَا ويَا لَكَ مَنْظَرَا

ومَا أَنْسِ مِلأَشْيَاءِ لاَ أَنْسَ قوْلَهَا

وقَدْ قُرِّبَتْ رِخْوَ المِلاَطَيْنِ دَوْسَرَا

أَلاَ يَا اجْتَدِينَا بِالثَّوَابِ فَإِنَّنَا

نُثِيبُ وَإِنْ سَاءَ الغَيُورَ المُحَذِّرَا

سَقَاهَا وإِنْ كَانَتْ عَلَيْنَا بِخَيلَةً

أَغَرُّ سِمَاكِيُّ أَقَادَ وأَمْطَرَا

تَهَلَّلَ بِالغَوْرَينِ غَوْرَيْ تِهَامَةٍ

وحُلَّتْ رَوَايَاهُ بِنَجْدٍ وعَسْكَرَا

لَهُ قَائِدٌ دُهْمُ الرَّبَابِ وخَلْفَهُ

رَوَايَا يُبَجَّسْنَ الغَمَامَ الكَنَهْوَرَا

وكَانَ حَيا بِالشَّامِ أَيْسَرُ صَوْبِهِ

وأَحْيَا حَيَا عَامَيْنِ فِي أَرضِ حمْيَرَا

وبَاتَ يَحُطُّ العُصْمَ مِنْ أَجْبُلِ الحِمَى

وهَمَّتْ رَوَاسيَ صَخْرِهِ أَنْ تَحَدَّرَا

وغَادَرَ بِالتَّيْهَاءِ مِنْ جَانِبِ الحِمَى

مِنَ المَاءِ مَغْمُورَ العَلاَجِيمِ أَكْدَرَا

ولاَ قَرْوَ إِلاَّ قَرْوَ رَيِّقِهِ ضُحىً

بِعَبْسٍ ونَجَّتْ طَيْرُهُ حِينَ أَسْفَرَا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.