أاليوم بان الحي أم واعدوا غدا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَاَلْيَوْمَ بانَ الحَيُّ أَمْ وَاعَدُوا غَدَا

وَقَدْ كَانَ حَادِي البَيْنِ بِالْبَيِنْ أَوْعَدَا

تَيَمَّمَ خَبْتاً حَادِيا أُمِّ حَاجِزٍ

فَشَطَّا وجَارَا عَنْ هَوَاكَ فَأَبْعَدَا

إِذَا لَبَّثَا عَقْدَ القِبَالِ لِحَاجَةٍ

بِدَيْمُومَةٍ غَبْرَاءَ خَبّا وخَوَّدَا

لَعَمْرِي لَئِنْ أَمْسِى قَبِيصَةُ مُمْسِكاً

بِحَبْلِ وَفَاةٍ بَيْنَ كَفَّيْنِ مُسْنَدَا

لقَدْ قَطَعَ الإِجْذَامُ عَنهُ بِمَوْتِهِ

بَوَاكِيَ لاَ يَذْخَرْنَ دَمْعاً وعُوَّدَا

فَلَمَّا رَأَيْتُ الحَيَّ خَفَّ نَعَامُهُمْ

بِمُسْتَلْحَقٍ مِنْ آلِ قَيْسٍ وأَسْوَدَا

تَلاَ فَيْتُ إِذْ فَاتُوا الحَاقِي بِدَعْوَةٍ

وَكَيْفَ دُعَائِي عَامِراً قَدْ تَجَرَّدَا

عَلَى أَمْرِهِ والحَزْمُ بَيْنِي وبَيْنهُ

يَرَى غَيْرَ مَا أَهْوَى مِنَ الأَمْرِ أَرْشَدَا

ولكِنْ بِوَاهِي شَنَّتَيْ مُتَعَجِّلٍ

عَلَى ظَهْرِ عَجْعَاجٍ مِنَ الجُونِ أَجْرَدَا

أَرَذَّا وقَدْ كَانَ المَزَادُ سِوَاهُمَا

عَلَى دُبُرٍ مِنْ صَادِرٍ قَدْ تَبَدَّدَا

وكنْتُ كَذِي الآلاَفِ سُرِّبْنَ قَبْلَهُ

فَخَنَّ وقَدْ فُتْنَ البَعِيرَ المُقَيَّدَا

أَشَاقَكَ رَبْعٌ ذُو بَنَاتٍ ونِسْوَةٍ

بِكِرْمَانَ يُسْقَيْنَ السَّوِيقَ المُقَنَّدَا

لَكَ الخَيْرُ هَلْ كَانَتْ مَدِينَةُ فَارِسٍ

لأَهْلِكَ حَمّاً أَمْ لأَمِّكَ مَوْلِدا

وإِنَّا وإِيَّاكُمْ ومَوْعِدُ بَيْنَنَا

كَمِثْل لَبِيدٍ يَوْمَ زَايَلَ أَرْبَدَا

وحَدَّثَهُ أَنَّ السَّبِيلع ثَنِيَّةٌ

صَعُودَاءُ تَدْعُو كُلَّ كَهْلٍ وأَمْرَدَا

صعُوداءُ مَنْ تُلْمِعْ بِهِ اليَوْمَ يَأْتِهَا

ومَنْ لاَ تَلَهَّ بِالضَّحَاءِ فَأَوْرَدَا

فَأَمْسَيْتُ شَيْخاً لاَ جَميعاً صبَابَتِي

ولاَ نَازِعاً مِنْ كُلِّ مَا رَابَنِي يَدَا

تَزَوَّدَ رَيَّا أُمِّ سَهْمٍ مَحَلَّهَا

فُرُوعَ النِّسَارِ فَالبَدِيَّ فَثَهْمَدَا

تَرَاءَت لَنَا يَوْمَ النِّسَارِ بِفَاحِمٍ

وسُنَّةِ رِيمٍ خَافَ سَمْعاً فَأوْفَدَا

قَطُوفُ الخُطَى لاَ يَبْلُغُ الشِّبْرَ مَشْيُهَا

ولاَ مَا وَرَاءَ الشِّبْرِ إِلاَّ تَأَوُّدَا

تَأَوُّدَ مَظْلُومِ النَّقَا خَضِلَتْ بِهِ

أَهَالِيلُ يَوْمٍ مَاطِرٍ فَتَلَبَّدَا

فَلَبَّدَهُ مَسُّ القِطَارِ ورَخَّهُ

نِعَاجُ رُؤَافٍ قَبْلَ أَنْ يَتَشَدَّدَا

فَخَبَّرَ عَنْهُمْ رَاكِبٌ قَذَفَتْ بِهِ

مَطِيَّةُ مِصْرٍ لَحمُهَا قدْ تَخَدَّدَا

مُسَامِيَةٌ خَوْصَاءُ ذَاتُ مَخِيلَةٍ

إِذَا كَانَ قَيْدُومُ المَجَرَّةِ أَقْوَدَا

دَلُوقُ السُّرَى يَنْضُو الهَمَالِيجَ مَشْيُهَا

كَمَا دَلَقَ الغِمْدُ الحُسَامَ المُهَنَّدَا

غَدَتْ عَنْ جَبِينٍ تَمْزُقُ الطيْر مَسْكَهُ

كَمَزْقِ اليَمَانِي السَّابِرِيَّ المُقَدَّدَا

ولَمْ تَرَ حَيّاً كَانَ أَكْثَرَ قُوَّةً

وأطْعَنَ في دِينِ المُلُوكِ وأَفْسَدَا

نُصَبْنَا رِمَاحَاً فَوْقَهَا جَدُّ عَامِرٍ

كَظِلِّ السَّمَاءِ كُلَّ أَرْضٍ تَعَمَّدَا

جُلُوساً بِهَا الشُّمُّ العِجَافُ كأَنَّهُمْ

أُسُودٌ بِتَرْجٍ أَوْ أُسُودٌ بِعِتْوَدَا

وكُلَّ عَلَنْدَاةٍ جَعَلْنَا دَوَاءَهَا

عَلَى عهدِ عادٍ أَنْ تُقَاتَ وتُرْبَدَا

ومُخْلَصَةً بِيضاً كَأَنَّ مُتُونَهَا

مَدَبُّ دَباً طِفْلٍ تَبَطَّنَ جَدْجَدَا

وأَجْدَرَ مِنَّا أَن تَبِيتَ نِسَاؤُهُمْ

نِيَاماً إِذَا داعي المَخَافَةِ نَدَّدَا

وأَكْثَرَ مِنَّا ذَا مَخَاضٍ يَسُوقُهَا

لِيَنْتِجَهَا قَوْمٌ سِوَانَا ونُحْمَدَا

وأَخْلَجَ نَهَّاماً إِذَا الخَيْلُ أَوْعَثَتْ

جَرَى بِسِلاَحِ الكَهْلِ والكَهْلِ أَحْرَدَا

وأعْظَمَ جُمْهُوراً مِنَ الخَيْلِ خَلْفَهُ

جَمَاهِيرُ يَحْمِلْنَ الوَشيجَ المُقَصَّدَا

تَخَرَّمَ خَفَّانَيْنَ والَّليْلُ كَانِعٌ

وكَشْحاً وآلاتٍ تُغَاوِلُ مِعْضَدا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.