ديار أقفرت من أم سلمى

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ديارٌ أَقفَرَت من أُمِّ سلمى

بها دَعسُ المُعَزَّبِ والمُراحِ

وقفتُ بها فناداني صِحابي

أَغالبكَ الهوى أم أنت صاحي

وكم من فِتيَةٍ أبناءِ حربٍ

على جُردٍ ضَوَامِرَ كالقِداحِ

صَبَحتُ بهم بيوتَ بني زيادٍ

وجُردُ الخيل تَعثُرُ بالرِّماحِ

بساهمةٍ خُضِبنَ بجادياتٍ

سَوابقُهُنَّ كالحِدَأ الشِحاحِ

وَصَفٍّ ما تَسَايَرُ حُجرتاهُ

تُبَشِّرُهُ الأَشائم بالشِّياحِ

شَهِدتُ طِرادَهُ بأَقَبَّ نَهدٍ

كَتيسِ الرَّبلِ مُعتدلٍ وَقَاحِ

يقولُ له الفوارسُ إذ رَأَوهُ

نَرى مَسَداً أُمِرَّ على رماحِ

إذا قاموا إليه لِيُلجِموهُ

تَمَطَّى فوقَ أعمدةٍ صِحاحِ

إذا وَرَّعتَ من لَحيَيهِ شيئاً

سَمَا مُتَقاذِف التقريبِ طاحي

إذا ما الركضُ أسهَلَ جانبَيهِ

تَهَزَّمَ رعدُ مُبتَرِكٍ جُلاحِ

فلم نقتل شِرارَهُمُ ولكن

قَتَلنا الصالحين ذوي السِّلاحِ

قتلنا مُطعِمَ الأَضيافِ منهم

وَأَصحابَ الكريهةِ والصباحِ

فأثكلنا الحَلِيلَةَ من بَنِيها

وخَلَّينا الخَرِيدَةَ للنكاحِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.