أمن بعد تكفين النبي ودفنه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَمِن بَعدِ تَكفينِ النَبِيِّ وَدَفنِهِ

نَعيشُ بِآلاءٍ وَنَجنَحُ لِلسَلوى

رُزِئنا رَسولَ اللَهِ حَقّاً فَلَن نَرى

بِذاكَ عَديلاً ما حَيينا مِنَ الرَدى

وُكُنتَ لَنا كَالحُصنِ مِن دونِ أَهلِهِ

لَهُ مَعقَلٌ حِرزٌ حَريزٌ مِن العِدى

وَكُنا بِهِ شُمُّ الأُنوفِ بِنَحوِهِ

عَلى مَوضِعٍ لا يُستطاعُ وَلا يُرى

وَكُنّا بِمَرآكُم نَرى النورَ وَالهُدى

صَباحَ مَساءَ راحَ فينا أَو اِغتَدى

لَقَد غَشِيَتنا ظُلمَةٌ بِعدَ فَقدِكُم

نَهاراً وَقَد زادَت عَلى ظُلمَةِ الدُجى

فَيا خَيرَ مَن ضَمَّ الجَوانِحَ وَالحَشا

وَيا خَيرَ مَيتٍ ضَمّهُ التُربُ وَالثَرى

كَأَنَّ أُمورَ الناسِ بَعدَكَ ضُمِّنَت

سَفينَةُ مَوجٍ حينَ في البَحرِ قَد سَما

وَضاقَ فَضاءُ الأَرضِ عَنّا بِرَحبِهِ

لَفَقدِ رَسولِ اللَهِ إِذ قيلَ قَد مَضى

فَقَد نَزَلَت بِالمُسلِمينَ مُصيبَةٌ

كَصَدعِ الصَفا لا صَدعٍ لِلشَعبِ في الصَفا

فَلَن يَستَقِلَّ الناسُ ما حَلَّ فيهُمُ

وَلَن يُجبِرَ العَظمُ الَّذي مِنهُمُ وَهَى

وَفي كُلِّ وَقتٍ لِلصَلاةِ يَهيجُها

بِلالٌ وَيَدعو بِاِسمِهِ كُلَّما دَعا

وَيَطلُبُ أَقوامٌ مَواريثَ هالِكٍ

وَفينا مَواريثُ النُبُوَّةِ وَالهُدى

فَيا حُزناً إِنّا رَأَينا نَبِيَّنا

عَلى حينِ تَمَّ الدينُ وَاِشتَدَّتِ القُوى

وَكانَ الأُلى شُبهَتَهُ سَفرُ لَيلَةٍ

أَضَلُّ الهُدى لا نَجمَ فيها وَلا ضَوى

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.