ميثاء دار عفا رسمها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مَيثاءَ دارٌ عَفا رَسمُها

فَما إِن تَبَيَّنُ أَسطارَها

وَريعَ الفُؤادُ لِعِرفانِها

وَهاجَت عَلى النَفسِ أَذكارَها

دِيارٌ لِمَيثاءَ حَلَّت بِها

فَقَد باعَدَت مِنكُمُ دارَها

رَأَت أَنَّها رَخصَةٌ في الثِيابِ

وَلَم تَعدُ في السِنِّ أَبكارَها

فَأَعجَبَها ما رَأَت عِندَها

وَأَجشَمَها ذاكَ إِبطارَها

تَنابَشتُها لَم تَكُن خُلَّةً

وَلَم يَعلَمِ الناسُ أَسرارَها

فَبانَت وَقَد أَورَثَت في الفُؤا

دِ صَدعاً يُخالِطُ عَثّارَها

كَصَدعِ الزُجاجَةِ ما يَستَطي

عُ مَن كانَ يَشعَبُ تَجبارَها

فَعِشنا زَماناً وَما بَينَنا

رَسولٌ يُحَدِّثُ أَخبارَها

وَأَصبَحتُ لا أَستَطيعُ الكَلامَ

سِوى أَن أُراجِعَ سِمسارَها

وَصَهباءَ صِرفٍ كَلَونِ الفُصو

صِ باكَرتُ في الصُبحِ سَوّارَها

فَطَوراً تَميلُ بِنا مُرَّةً

وَطَوراً نُعالِجُ إِمرارَها

تَكادُ تُنَشّي وَلَمّا تُذَق

وَتُغشي المَفاصِلَ إِفتارَها

تَدِبُّ لَها فَترَةٌ في العِظامِ

وَتُغشي الذُؤابَةَ فَوّارَها

تَمَزَّزتُها في بَني قابِيا

وَكُنتُ عَلى العِلمِ مُختارَها

إِذا سُمتُ بائِعَها حَقَّهُ

عَنُفتُ وَأَغضَبتُ تُجّارَها

مَعي مَن كَفاني غَلاءَ السِبا

وَسَمعَ القُلوبِ وَإِبصارَها

أَبو مالِكٍ خَيرُ أَشياعِنا

إِذا عَدَّتِ النَفسُ أَقتارَها

وَمُسمِعَتانِ وَصَنّاجَةٌ

تُقَلِّبُ بِالكَفِّ أَوتارَها

وَبَربَطُنا مُعمَلٌ دائِمٌ

فَقَد كادَ يَغلِبُ إِسكارَها

وَذو تومَتَينِ وَقاقُزَّةٌ

يَعُلُّ وَيُسرِعُ تَكرارَها

تُوَفّي لِيَومٍ وَفي لَيلَةٍ

ثَمانينَ نَحسُبُ إِستارَها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.