طرب الفؤاد وليته لم يطرب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

طَرِبَ الفُؤادُ وَلَيتَهُ لَم يَطرَبِ

وَعَناهُ ذِكرى خُلَّةٍ لَم تَصقَبِ

سَفهاً وَلَو أَنّي أَطَعتُ عَواذِلي

فيما يُشِرنَ بِهِ بِسَفحِ المِذنَبِ

لَزَجَرتُ قَلباً لا يَريعُ لِزاجِرٍ

إِنَّ الغَويَّ إِذا نُهي لَم يُعتِبِ

فَتَعَزَّ عَن هَذا وَقُل في غَيرِهِ

وَاِذكُر شَمائِلَ مِن أَخيكَ المُنجِبِ

يا أَربَدَ الخَيرِ الكَريمَ جُدودُهُ

أَفرَدتَني أَمشي بِقَرنٍ أَعضَبِ

إِنَّ الرَزِيَّةَ لا رَزِيَّةَ مِثلُها

فِقدانُ كُلِّ أَخٍ كَضَوءِ الكَوكَبِ

ذَهَبَ الَّذينَ يُعاشُ في أَكنافِهِم

وَبَقيتُ في خَلفٍ كَجِلدِ الأَجرَبِ

يَتَأَكَّلونَ مَغالَةً وَخِيانَةً

وَيُعابُ قائِلُهُم وَإِن لَم يَشغَبِ

وَلَقَد أَراني تارَةً مِن جَعفَرٍ

في مِثلِ غَيثِ الوابِلِ المُتَحَلَّبِ

مِن كُلِّ كَهلٍ كَالسِنانِ وَسَيِّدٍ

صَعبِ المَقادَةِ كَالفَنيقِ المُصعَبِ

مِن مَعشَرٍ سَنَّت لَهُم آباؤُهُم

وَالعِزُّ قَد يَأتي بِغَيرِ تَطَلُّبِ

فَبَرى عِظامي بَعدَ لَحمِيَ فَقدُهُم

وَالدَهرُ إِن عاتَبتُ لَيسَ بِمُعتِبِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.