أرض العذيب أما تنفك بارقة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَرضَ العُذَيبِ أَما تَنفَكُّ بارِقَةٌ

تَسمو بِطَرفي إِلى الرَيّانِ أَو حَضَنِ

أَصبو إِلى أَرضِ نَجدٍ وَهيَ نازِحَةٌ

وَالقَلبُ مُشتَمِلٌ مِنّي عَلى الحَزنِ

وَأَسأَلُ الرَّكبَ عَنها وَالدُّموعُ دَمٌ

بِناظِرٍ لَم يَخِطْ جَفناً عَلى وَسَنِ

وَإِن سَرى البَرقُ مِن تِلقائِها غَرِضَت

عِيسِي بِذي سَلَمٍ مِن مَبرَكٍ خَشِنِ

وَالرِّيحُ إِن نَسَمَتْ عُلويَّةً نَضَحَتْ

بِالدَّمعِ حَنَّةَ عُلويٍّ إِلى الوَطَنِ

فَهَل سَبيلٌ إِلى نَجدٍ وَساكِنِهِ

يَهُزُّ مَن أَلِفَ المِصرَيْنِ لِلظَعَنِ

لَيسَ العِراقُ لَهُ بَعدَ الحِمى وَطَناً

يَميسُ عافيهِ بَينَ الحَوضِ وَالعَطَنِ

وَتَستَريحُ المَطايا مِن تَوَقُّصِها

إِذا فَلَتْ لِمَمَ الحَوذانِ بِالثَفَنِ

فَلَيتَ شِعري وَكَم غَرَّ المُنى أُمَماً

مِن فَرعِ عَدنانَ والأَذواءَ مِن يَمَنِ

هَل أَهبِطَنَّ بِلاداً أَهلُها عَرَبٌ

لَم يَشرَبوا غَيرَ صَوبِ العارِضِ الهَتِنِ

عَلى مُطَهَّمَةٍ جُردٍ جَحافِلُها

بيضٌ تَلوحُ عَلَيها رَغوَةُ اللَبَنِ

إِذا رَموا مَن يُعاديهِم بِها رَجَعَتْ

بِالنَّهبِ داميَةَ اللَّباتِ وَالثُنَنِ

فَلا دُروعَ لَهُم إِلّا جُلودَهُمُ

وَلا عَلَيهِم سِوى الأَحسابِ مِن جُنَنِ

إِن يَجمَعِ اللَهَ شَملي يا هُذَيمُ بِهِم

فَلَستُ ما عِشتُ بِالزَّاري عَلى الزَمَنِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.