ألا ليت شعري هل أرى أم سالم

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَلا لَيتَ شِعري هَل أَرى أُمَّ سالِمٍ

بِمُرتَبَعٍ بَينَ العُذَيبِ وَبارِقِ

وَأَسري إِلَيها وَالهَوى يَستَفِزُّني

بِمُحمَرَّةِ الأَخفافِ فُتلِ المَرافِقِ

مَعي صاحِبٌ مِن سِرِّ عَدنانَ ماجِدٌ

مُضيءُ نَواحي الوَجهِ غَمرُ الخَلائِقِ

ضَعيفُ وِكاءِ الكيسِ لا جارُهُ أَذٍ

وَلا ضَيفُهُ بِالمَنزِلِ المُتَضايقِ

إِذا هَوَّمَ الرَّكبُ الطِّلاحُ حَدا بِهِم

وَلفَّ رَذايا عيسِهِم بِالسَّوابِقِ

كَأَنَّ أَخا عَبْسٍ عَلى الكُورِ أَجدَلٌ

بِمُرتَبأٍ مِن ذي الأَراكَةِ شاهِقِ

وَلا عَيبَ فيهِ غَيرَ أَنَّ مَطيَّهُ

عَلى اليأسِ مِن تَغويرِهِ في الوَدائِقِ

وَأَنَّ كَرى عَينَيْهِ في لَيلَةِ السُّرى

قَليلٌ بِحَيثُ اللَّيلُ جَمُّ البَوائِقِ

وَأَنّي أُعاني في الصَّبابَةِ لَومَهُ

وَما هُوَ عِندي بِالرَّفيقِ المُماذِقِ

وَأَعلَمُ أَنَّ العَذلَ مِنهُ نَصيحَةٌ

وَلَيسَ بِعَدلٍ نُصحُ سالٍ لِعاشِقِ

أَلَم تَرَ عَيني لا تَرى السُّوءَ بِاللِّوى

مُعَرَّسَ طَيفٍ آخِرَ اللَيلِ طارِقِ

لِقَيسيَّةٍ لا ذِكرُها فاضِحٌ أَباً

وَلاوَجهُها نُهبى العيونِ الرَّوامِقِ

تَعَلَّقتُها طِفلَينِ وَالدَّهرُ عِندَنا

كَثيرٌ أَياديِهِ قَليلُ العوائِقِ

فَما زالَ يَنمى حُبُّها في شَبيبَتي

وَفي الشَّيبِ إِذ أَلقى يَداً في المَفارِقِ

إِذا ما التَقَينا لاذتِ الأُزرُ بِالتُقى

وَناجى وِشاحَيها النِجادُ بِعاتِقي

وَأَكرَمُ أَخلاقٍ يُدِلُّ بِها الفَتى

عَفافُ مَشوقٍ حينَ يَخلو بِشائِقِ

أَأُصغي إِلى اللاّحي وَبَيني وَبَينها

حَديثٌ كَسِمطِ اللؤلؤِ المُتناسِقِ

وَلَو قَدَرَتْ أَترابُها لَخَبَأْنَنِي

عَلى شَغَفٍ بَينَ الطُّلَى وَالمَخانِقِ

فَما كَذِبُ الواشي بِظَمياءَ نافِعٌ

لَديَّ وَلا وُدِّي لَها غَيرُ صادِقِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.