لمبشري بتمام عفوك ما طلب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لِمُبَشِّرِي بِتَمَامِ عَفوِكَ مَا طَلَبْ

مَا بَعدَهُ لِي فِي الأمَانِي مِن أرَبْ

وَأقلُّ شيءٍ من رِضاكَ مُحَصَّلُ

لِمؤمِّلٍُ نَيلَ السَّعادَةِ ما أحَبْ

فإذا ظَفِرْتُ بِهِ فإنِّي آمِنٌ

لاأختَشِي جَورَ الزَّمَانِ وإن غَلَبْ

وَلأنْتَ أولى أن تَعُودَ بِنَظرَةٍ

في شأنِ مَن نَادى حَنَانَكَ مِن كَثبْ

الحِلمُ فِيكَ سَجِيةٌ معروُفَةٌ

يَا خَيرَ مَن يُولِي الجَمْيِلَ إذا غَلَبْ

أنْتُمْ شُمُوسُ هدَايَةٍ وَطُلُوعُهَا

قَد كَانَ حَسْماً للِتَّعَسُفِ وَالشَّغَبْ

خُصّصتُمُ ابْنَي حُسَينٍ بِالتي

يَرضَى بِهَا رَبُّ الشَّريِعَةِ والحَسَبْ

المُلْكُ أنْتُمْ أصْلُهُ وَلَكُم بِهِ

قَدَمُ التَّقَدُمِ وَالعَلِيُّ مِن الرُّتَبْ

فَلِذاكَ أجرى أمْرَهُ بِسَدادِكُمْ

سَهْلاً وَتَمْضُونَ العَوِيصَ بِلا تَعَبْ

يَا مَن بَنَى لِلعَفْوِ بَيتاً لَمْ تَزَلْ

تَعلُو دَعَائِمُهُ عَلَى هَامِ الشُّهُبْ

هَذا مَقَامُ مُعَذَّبٍ بِكَ عَائِذُ

مِن هَفوةٍ ألْقَتْهُ في طُرُقِ العَطَبْ

عَظُمَتْ وَلَكِنْ كَانَ عَفْوُكَ عِنْدَهَا

عَفْوَ النَّبِي عن ذَنْبِ كَعْبٍ إذ رَهَبْ

فَاسْمَحْ بِهَا أمْنِيِّةً عُنْوَانُها

مِنكَ التَّبَسُّمُ بَعْدَ هَذاكَ الغَضَبْ

وَامدُدْ إلَيَّ يَداً أفُوزُ بِلَثْمِهَا

وَيُزِيلُ عَنِّي جُودُهَا هَذا النَّصَبُ

دَامَتْ حَياتُكُمُ وعَزَّ جِنابُكُمْ

مَا نَالَ رَاجٍ مِنْكُمُ مَا قَدْ طَلَبْ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.