يقول عدل والسلام تحيه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

يقول عدل والسلام تحيه

تبلغ إلى الجامع بحسن نيه

من حين يصل يشرح له القضيه

يقول له عدل معه شكيه

الأوله تعمر له المطاهير

والثانيه تأمر بمسرة البير

فالريح في المصفا بتنفخ الكير

ولا معي قنديل للعشيه

وجدري الشرقي قدوه مهدف

الله يصونه لا يزيد يودف

ولا معي صاحب ولا معرف

واسال بذا قارش والاشرفيه

فان به معك شي فالمحب مصرف

يا ليت يا جامع وأنت تشرف

حتى تحقق حالتي وتعرف

تشرفه بالصوره الرضيه

فاستلفت الجامع وقال لا باس

بحالتك قد عرفوني الناس

أهلا وسهلا مرحبا على الراس

وخرجتي بير العزب دليه

جلس إلى جمعة رجب وغزر

خرج من الداير وجا من البر

والمدرسه عن يمنته والابزر

وصورته مثل القمر مضيه

تسامعت بالخرجه المساجد

فأقبلت تجري بكل ساجد

وأقبل الجامع بكل عابد

والعلم فيه والحاله الرضيه

وصل إلى فوق الجروف وقنبر

فاستخدم المذهب هناك والأبهر

وجا النزيلي يشتكي مغور

وادا من الورد الجني هديه

وصل إلى عنده خبط بحصره

فإعترا الجامع غثا وحسره

وقال لله الكريم نظره

الصنو ياقوت غطس الوصيه

فقال عدل يا أخي توقع

خلى الموفق يفتهن ويسمع

إن لم يكن به للكلام مقطع

والا بقت يا صنو هو شليه

قال النزبلي لي من المواهب

من البخور والكنس والدواليب

فقد سلكت السهل والمقارب

ولا المطاهير في الشتا طريه

توجه الجامع طريق عدل

وقد طلع حنظل وهو مبدل

وأقبل القاضي وهو بيهذل

والبهمه ابطت بعدهم شويه

من حين بدا صوحه بقى يحولق

وعدل المسكين قدوه مشبرق

عاود إلى الجامع قوي يحرق

وقال انالي في الثمان وقيه

دايم زماني ما اعرف السنيدار

ولا يدفوني بكزتين نار

إن كان مالي وقف فانت لي جار

لأن عادك يا كبير بقيه

فجوب الجامع وقال أبشر

لا بد ما نوبه إليك وننظر

ونصلح المختل فيك ونعمر

بيني وبينك مروح النضيه

شادي فراش من داخل المقدم

إي والنبي قد حالتك زريه

وأقبل الصياد يهف مسرى

من باب حنظل مفتجع بيجري

وفي يده قرطاس طويل مغرى

مسوده فيها أمور جليه

سلم على الجامع وقال إسمع

أنا فقير محتاج إليك واقطع

إن فيك شي لله وشا توسع

فعلت له من فضلتك كذبه

فجوب الجامع جواب شافي

وقال انا لك كنت قبل جافي

شارسل لقصعه والزم الحفافي

يقدروا كم يدخلك شقيه

فقام عدل بالدعا يلبي

وقال له تاقى عليك ربي

بذا كلامك قد غذيت قلبي

عادك من اهل العرف والحميه

فاستلفت الجامع وهو بيضحك

وقال لله ما اخف روحك

قد بين اخوض فيمن يصل صوحك

وبوسعه من غربي البنيه

قدك فقير مضطر إلى زياده

وقبلتك أصغر من المزاده

وفيك قالوا تقبل العباده

ولا معك جربه ولا تكيه

فقال معيض وانا رأيت لك خير

انك مسنب عند باب ابو طير

واطرح في قبلتك أبو الخير

والصومعه حقك خور نقيه

فسرت في اليقظه إلى المعبر

وان اليزيدي في الزمر مقنبر

فقيه عارف للأمور مدبر

ولا ابن سيرين له إلى هنيه

فقلت له إني رأيت رؤيا

بأن عدل قارن الثريا

وانه إلى الخير والصلاح تهيا

وأن فيه أصواح عامريه

وسنبته في جانب المنور

لا بد ما يلحظ إليه ويعمر

ويخرش القبله بلاز أخضر

وبقتلب جامع بني أميه

لا بد من جرية عيال جسار

ويغرسوا فيها البصل والاشجار

ويدرسوا فيه البيان والازهار

ويعملوا ملحه وشاطبيه

ويفعلوا في قبلته خزانه

ويعملوا للوقف حبخانه

ويلزموا له بالسليط أمانه

وله سنيدار شوكته قويه

ويغرسوا في الصومعه مؤذن

يبقى يشوعاً في الكنيس مطنن

من جور تسبيحه تضرط الجن

وفيه إمام دين بجامكيه

فدنق الجامع طريق صنعاء

وسار عدل صحبته بيسعا

الله يحفظ غرته ويرعى

لأن عاد الفضل فيه سجيه

فأحجرت للجامع البراقيق

وصفقت باجناحها الغرانيق

والعنبرود قد هزت المواريق

وافتر ثغر الروضه النديه

وكان طريقه من قبال شمله

خلا شعوب عن يسرته بقبله

وقد فعل معروف وخير جمله

وقام بالمقصد بحسن نيه

فسار حتى جاوز الخنادق

ذكر من البستان كلام سابق

أنه حراف أسعد مساء وآبق

بين الدول والروضة النديه

فأقبلت فروه إليه في الحال

هزت بيارق من شعور وأراق

قالت فراشي من حصيرته طال

عمري وانا اشكي صاحب التكيه

وجنبه المشهد بقى يداعي

وقال كم لي للصلاه مراعي

فاستلفت الجامع وقال راعي

فالحاجه العال هي تكون بطيه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.