بير العزب قالت لروضة أحمد

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

بير العزب قالت لروضة أحمد

قد عندنا حمام ودور مشيد

وسو حنافيه الهزار غرد

والغيم خيم فوقنا وأرعد

فحققى يا عجزة المخاوف

ما فيك من معنى ومن لطائف

ومن مضى في شارع المخالف

يلقاه غولى في الظلام ممدد

أجابت الروضه بقول حالي

شوى شوى يا شعلة القزالي

توخرى باللَه من قبالي

ما فيك من ذاك البياض مبزد

فالرازقي فيا ذهب مطلى

عنب حكى أعناب أرض دلى

يسوا صبوحه ألف قرش مطلى

مثل الذهب في الكف حين ينقد

فجوبت بير العزب بسرعه

قالت لي الحسن البديع جمعه

بين المخارف قد بقيت سمعه

والأنس عندي كل يوم مجد

أما العنب هو في الرحبب موجود

وفي الخشب كهرب وأنسن مفقود

وليس هذا في الفخار معدود

وانتي غديتي للهموم معهد

فقالت الروضه تفاخرين

قدش فدا تشتي تداحريني

وكل ساع وانتي تناخريني

وبيننا العدل الجراف يشهد

أما أنا فا انا محمل حاتم

والسعد عندي كل يوم ملازم

وجامعي كم فيه من عوالم

للحسن جامع للأنام وازيد

فجوبت بير العزب بضحكه

ومعنصه فيها غنج وحركه

قالت معي حمام وسوق وسكه

وسمسره للبانيان ومجرد

ما فرضنا والفخر بالمساجد

وكل راكع في الظلام وساجد

ما نفتخر إلا بغصن مايد

عليه شحرور السرور غرد

فقالت الروضة حلا وخطفه

يا ناجعه ما فيك قليل عفه

يا ناقصه في العقل يا مخفه

ولليهود أنتي طريق ومعهد

فانا اعرفش ما فيش ربع عامر

ما مهرتش ما انتي من السماسر

من أي حين قد حزتي المفاخر

لش أم قالد والوش المكدكد

فجوبت ما أنتي من العجايز

قد ذه خدودش تشبه القزاقز

وكم سواقي في الجبين لعاوز

والدبدبي مثل الوطاف مكند

لا تفخري يامي على الصبايا

فليس ست البيت كالبزايا

هيهات ما الررعوف كالدرايا

ولا الجديد الطاس كالمبزدَد

فقالت الروضه كلام عقال

ما ينقص العقال كلام جهّال

أما أنا فيني تقا وديوال

ما هاجي الجهال بقول مقلفد

حضايري تسقى بغيل سيال

حلت على غيلي غصون سيال

والزرجله فيني وبير جوال

والدرب منه قد شرب وعربد

فجوبت بير العزب بإنصاف

إن كان عندش غيل عندي آلاف

لا عادك الله يا عجوز الألقاف

هذا جبينش أو عريم موقد

عندي هوى ألطف من المدامه

وفي غصوني تسجع الحمامه

وفوق روضي تبكي الغمامه

وانتي قبيليه من أهل محق

فقالت الروضه إلى هنا كان

وقد طلع حرقانها بدخان

وجرت الهذه من ارض سعوان

وزغنها فيه الكور قد ازبد

وكسرت من بعد ذا الحدواد

وهرت اللبات والقلايد

لا تتعبى يا خلقة أم قالد

قد الجراف ما بيننا مقلد

قام الجراف واستجرد الخزاين

وقال في بير العزب محاسن

فيها من الجو الطرى معادن

ما مثلها في الأرض ليس يوجد

وفي الرياض مغنى وكرم طيب

والطير في أغصانها يشبب

والسحب فيها للحيا مطنب

لها حديث الحسن صار مسند

وحين سمع هذا الكلام ذهبان

قال حكموني في المقال يا اخوان

وقد عصر زنده وبهرر اعيان

قال اسمعوا لي قول ليس ينقد

وقام ثقبان بعد ذا يناخر

وقال به عقال وبه أكابر

وعاد للوادي كلام ظاهر

وقامت القرية لهن تهدد

وقام سعوان من هناك يفارع

حين ابسر الهدات والوقايع

والمشتين له في الكلام تقاطع

جوب فليح صلوا على محمد

ما فايدة يا ناس والتفضاح

وكثرة الأقوال والتجراح

ما عاد يفيد العنط والتشباح

فمن كمل عقله فهو مزيد

صلين عليه يا جملة المخارف

إنتين لسعو ان كلكن مكالف

لا تكثرين الهرج يا لفالف

ما منكن احد زايده على احد

فقال ذهبان هكذا تودف

خليتني بين النساء مخنجف

وقام ثقبان بالكلام يهرتف

واذا كلام جيفه مقلفد اسود

وقام جدر من بعد ذا توزر

وزره مليحه واقتطب واسبر

والوا الوظف فوقه وزاد وتمشقر

وشل قصره هايله ومعود

وقال باللهيا فليح وانا

بين النساء معدود يا خزانا

وانا محشم لك وذا جزانا

وذا القفص حقك شبيه مكرد

وحين سمع هذا براش تقدم

وقال ما هذا الكلام وحمحم

من ذا على شيخي فليح تكلم

والجار تحميه الكرام في الحد

عصر نقم راسه طريق سعوان

وقال هذا يا براش تمجنان

بتهتري هن غر نسا وقمعان

ما كنت اظنك للنساء تهدد

فقال ذمرمر ما مع الجماعه

وأظهر القيحان والشجاعه

وقال في هذا الكلام بشاعه

كلين مكانه لا يجاوز الحد

وحين بلغ صنعاء الكلام قامت

واستجردت مسجد عقيل وصالت

وابسرت ثقبان حينما تفالت

وقد براش من خوفها تمدد

وحين سمع سعوان سكت وقطا

وادخل فليح في مسجده وغطا

وقال ما أحد من أزال يسطا

وابسرت انا ذهبان مريض مجلمد

وزلجت صنعاء شعوب يسمع

يأخذ لها طيب الكلام ويرجع

قالت إذا ابسرت الجراف فاصفع

فانا جعلته واسطه بمقصد

وردهن كلين الى مقره

لأن ذا شيء قد كفيت شره

حر البديع في ذا الكلام حره

قد أطلعه ملقن وكان محتد

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.