أنا إن غضبت وإن رضيت حبيب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أنا إن غضبت وإن رضيت حبيب

وعلي تعداد الذنوب ذنوب

أنا وردة وبد الأحبة غصنها

ونسيمها فوق الرؤوس يطيب

طافت سجايا الروض حول معاطفي

فعلام مثلي عندكم مسبوب

لي في المحبة نشأة تعصى الهوى

وتنوب ثم تعود ثم تنوب

نال الهوى مني ولين جانبي

لكنما عود الشباب صلهب

ولئن صددت فكل عضور راقص

مني يكاد وما دعوت يجيب

الصبح يضحك كل يوم من فتى

يهوى ويعلو حاجبيه قطوب

غضبي لانك بينهم في غربة

ان الكريم على الكريم غضوب

من أين أنت وأين من عاشرتهم

أو كل منقسب اليك نسيب

أمن المروءة ان احلك ناظري

وتحلني حيث الظنون تخيب

ما زلت أعجب كيف غرك قولهم

وأقول ان تصغى لهم لعجوب

لا كان قولهم فإن لوقعه

بصميم قرطاس القلوب ندوب

الظل أثبت من وداد أجلهم

وإذا طلبت تهزه فعسيب

جذبتك يمنى لا تخون شمالها

وثناك باع بالوفاء رحيب

فطلعت من بعد الغروب وكان

للحساد من بعد الطلوع غروب

أأخي أفق ان اللجابة ذمة

فينا وما خفر الذمام نجيب

والليث ملموم العربن بمثله

وابو الحصين بمثله مصحوب

غصوا بحرق لم تزل لهواتهم

فيها وان شربوا الفرات لهيب

جهلوا اتحاد السيف فيهم والطلا

ونسوا بأن الانتقام قريب

أأخي وترب فضائلي انا للعلا

أو أنت كل طالب مطلوب

جنب أخاك عن الملام وقل له

السهم يخطىء تارة ويصيب

لا تجعلوا خطأ المصيب عقابه

ان الصواب كما يلوح يغيب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.