خد الربيع من الحياء توردا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

خَدُّ الربيع من الحَياءِ تَوَرَّدَا

خَجَلاً لِمَا أهْدَى إليه من النَّدَى

وبَنَفْسَجُ الكُثْبانِ أطْرقَ رأسُه

لَّما رأَى صُدْغَ الحبيبِ تجعَّدَا

وأرى الخريفَ اشْتَمَّ أنْفاسَ الشِّتَأ

فاصْفَرَّ مِنه خِيفَةً لمَّا بَدا

ورأَى جيوشَ سُيُولِه قد أقْبلَتْ

وعليه حُلَّةَ سُنْدُسٍ فتَجَرَّدَا

والسُّحْب تنْثُر لُؤْلُؤاً وغُصونُه

بأَكُفِّ أوراقٍ تُفَرِّقُ عَسْجَدَأ

والنَّجْمُ كحَّلَه الظلامُ بإثْمِدٍ

مُذْ خالَه في الجَوِّ طَرْفاً أرْمَدَا

رَوضٌ تبَسَّم للوُفودِ بمَبْسَمٍ

للرَّوضِ عَذْبِ المُجْتَنَى والمُجْتَدَى

ما ذَاقَ فيه السُّهْدَ إلاَّ ناظِرٌ

للنَّرْجِسِ الغَضِّ الشَّهِيِّ تَسَهَّدَا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.