يا لَيلَةً أَذكَرَتني

قِدماً لَيالِيَ وَصلي

أَيّامَ عَصرِ التَصابي

بِالغيدِ تَجمَعُ شَملي

في فِتيَةٍ كَنُجومٍ

أَضحَت لَطيفَةَ شَكلِ

بِغُرفَةٍ في بِناها

تَسمو النُجومَ بِفَضلِ

غَرّاء باتَ نَديمي

حَتّى الصَباح وَيُملي

بِها عَلَيَّ حَديثاً

عَنِ المُدامَةِ يُسلي

ظَبيٌ إِذا ما تَبَدّى

سَبا البَرايا بِدَلِّ

يَفتَرُّ عَن ذي غُروب

عَذبٌ عَنِ الراحِ يُجلي

وَيَنثَني بِقَوامٍ

كَخوط بانَةِ رَملِ

مَن لي بِرَشفِ لَماهُ

مِن لي بِذَلِكَ مَن لي

ذُو مُقلَةِ الريمِ وَسنى

بِلَحظِها رامَ قَتلي

ما زِلتُ أَنقُل عَنهُ

سِحرَ العُيون وَتُملي

حَتّى إِذا النَجمُ أَهوى

لِغَربِهِ في تَدَلّي

وَأَقبَل الصُبحُ لَمّا

مَرَّ الدُجى في تَولّي

غَدا بِنارِ غَرامٍ

بَينَ الجَوانِح مُصلي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.