بعثت إليك بطيفها الآرام

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

بعثت إليك بطيفها الآرام

ومن الزيارة حسبك الالمام

واذا الحبيب نأى وراجعك الكرى

فالطيف حسبك والمنى احلام

اما انا فجفون عيني لم يكن

الا القتاد لشخصهن منام

وكأن آماقي وتسكاب البكا

طلل محته بمرها الايام

وكأن ليلى عمر ايام النوى

وكأنما ساعاته اعوام

وانا الذي اعتلق الفؤاد وجسمه

لنوى الاحبة لاعج وسقام

خصمان كل ان تحكم قاتل

ولثل عشتي تخلق الاخصام

انا من له في كل ارض انة

وقصائد مبثوثة وغرام

وله لاشباه المحاسن صبوة

ولورد امواه الجمال اوام

أنا من يميل له المخاطب نشوة

وكأن انفاسي لديه مدام

ويجيد عنه ان بدت زفراته

فكأنها مما احتوا سهام

بيني وبين الدهر هيجاوات

ليست تنقضي ما بيننا وصدام

مهما التقاني من نواك تحجفل

عاينته ببقاك وهو لهام

فسل الصبا ان صافحتك يد الصبا

هل عين عشقي مع جفاك تنام

يا هذه ان أنت لم تدر الهوى

لا تحجديه فللهوى استحكام

وابيك كنت احد منك لواحظا

وبكل قلب من جفاي كلام

والسحر الا في لساني منطق

والحسن الا في يدي ختام

لدن القوام مصونة اعطافه

عن ان تمد يدا لها الاوهام

متمنعا لا الموعد يدني وصله

يوما ولا لخياله إلمام

حتى خلقت السقم في بنظرة

ولقد يلاقي ظلمه الظلام

وتنوعت ادواؤه فبطرفه

شكل الرقيب وفي الصياح ملام

الف التجنب في هواك فقربه

للناس بعدك حظوة وسلام

ولقد لقيت من الزمان واهله

ما لا تقوم بحبله الاقوام

او ما تريني معرضا او لم ترى

هل فيهم من يرتجى فيسام

الا الأمير ابو الندى والمجد عثمان

الهمام الاصبد التمتام

الخائض النقع الذي من دونه

يدني الحمام لغيره الاحجام

بطل اذا ما الحرب خاض قناعها

شرر العوابس فهو فيه ضرام

يذر الخميس ولا التئام الشمله

ومع الحمام الشمل لا يلتام

وترى العداة من المهابة جحفلا

تغشاهم في مثله الاحلام

اسد اذا نظر العداة حسامه

فقلوبهم قبل الجسوم حطام

فكأنه الدين القويم مؤيداً

باللّه وانحطمت به الاصنام

سيف تقلده الزمان مهندا

والناس خلق ما عداه كهام

الطيب الميلاد من افعاله الحسنى

ومن آرائه الالهام

هو والفضائل ديمة وحديقة

والناس عين نحوه ونيام

والحلم روض خلقه نواره

والآخرون والرمث والقلام

والجود بحر وهو در بتيمه

والمجد بيت وهو فيه قوام

يا مصدر الوراد وهو غمامة

ومصادر الحساد وهو حسام

وافيت عصرك والشجاعة كالندى

وهما كديباج القريض وسام

فاعدت من ازمان كل ما مضى

وفعلت ما لا يفعل الصمصام

وبعثت سحب نداك يخفق برقه

ففداك من بالشام لما شاموا

واتوك يستشفون منك بنظرة

تشفى بها من مثلنا الاسقام

فاشد ما التقت المروءة والندى

بفتى ومدتنا به الايام

فاللّه نسأل ان تدوم لنا وان

تفديك من اعمارنا الاعوام

ويديم نجلك يا همام بسجده

حتى يقال ابن الهمام همام

مولاي ذا النورين دعوة نازح

آماله بعد النقا آلام

قلب الركاب لغربة لا تنقضي

ومع التقرب يقلق الضرغام

تركته معرفة الورى في وحدة

الرهبان لولا ديته الاسلام

وأبي بعتب غير بابك قصده

ان العيون لها الرؤوس مقام

من غير فضلك ضامن لرعاية

الشعراء او لمتاعها مستام

واكف هذا الناس مثل قلوبهم

ينحت منها يذبل وشمام

انعامهم يوم النوال لمدحة

لا فض فوك وحسبك الانعام

سيان عندهم فحول الشعر

والمستتنحلوه كلاهما نظام

دعني وغيرك فالقصائد حلها

الا عليك على الجميع حرام

ذهب الزمان فجئءت نقطة نونه

فافخر فانفك للزمان ختام

ولقد قصدتك والاماني صحبتي

واليأس قاف والرجاء امام

مفرسا اني سارجح حامدا

يومي وان القصد فيك توام

وعلمت اني منك اجتلب الغنى

لما مدحتك والهمون نيام

ان تصطنعني تصطنع لك شاعرا

سجدت لمحكم شعره الافهام

صعب الشكية لا يذل للذة

وبنفسه العصماء ساد عصام

تجد الاعادي العدم فيه وإنما

عدم السخاء وحقك الاعدام

انا عين علم الشعر جدد رسمه

ولجا اليه ميمه واللام

ويحق للشعراء ان يتكفكفوا

عن حومة شعري بها المقدام

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.