ته ما استطعت فغيرك المملول

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ته ما استطعت فغيرك المملول

يا من به كل الانام عذول

أما هواك فآخذ بقلوبنا

فكأنه الآيات والتنزيل

ولنا بخدك آية لا تنحني

حسنا كما للصبح فيه دليل

فكأن وردا أو كأن بنفسجا

يمسى ويصبح بالحيا مطلول

وبكاس ياقوت الشفاء مدامة

صحبته من صرف الجدان شمول

في حفظ نجلا وبن حد ظباهما

كل النفوس به دم مطلول

آجالنا فيه الفرتد كأنه

المرآة شكلا وهو فيه شكول

صنم لبست الغي فيه وبزتي

أثواب هافيتي ضنى ونحول

عجبا أحل دمي وما جنس الدما

من شأنه التحريم والتحليل

يجنى فارضي وهو ممتنع الرضى

فكأنني بجناية معفول

سلب الحياة وملني متفرا

وثناه عني كاشح وعذول

لا يستميل الود غصن قوامه

فكما يميل اليك عنك يميل

يهوى التصابي والدلال برده

وبرده خط العذار كفيل

في كل يوم لي اليه صبابة

ورسائل ووسائل ورسول

وأميل نحو محدثي لحديثه

فكأنه ماء وفي غليل

فالقلب صب ان دنا مذهول

والصب قلب ان نأى متبول

والعقل شيء لا لديه ولا معي

والسمع باب بعده مقفول

أذكى نواه السهد فاحترق الكرى

فرماده بمدامعي مجبول

فلذاك دمعي كالجماد مجسد

من مقلة قرحي عليه تسيل

أنا والنهار عليه أن عز اللقا

طرف ولكن بالقذى مكحول

والليل حجب مثلها دون المنى

يفنى المحب وذيلها مسدول

والداء اقتله الرقيب وانه

في الحب كالحرمان فيه دخيل

جهل الغرام وحازكن نتيجة

ياليت مثلي في هواك جهول

أوليت عشقي وهو اخطر علة

لو ان عاذلنا بها معلول

أوليت من نصر الوشة وملني

لا ذبت عشقا فيه وهو ملول

افنيت ايام الشهيبة حسرة

وبلاه لا ضم ولا تقبيل

وكأنما الايام لم تسمح لنا

فأبى يطوق ساعدي تليل

وكأن للايام عهدا عندنا

وكأنني وحدي به المسؤل

وتعذر المأمول اوجب قصدنا

قاضي القضاة فعنده المأمول

المصدر العافين قبل ورودهم

غرقى كأن براحتيه سيول

والمفرغ السحر الحلال قوافيا

تزدان منه الغادة العطبول

قاض بسوق له الغريم غريمه

حقدا ويرجع عنه وهو خليل

يقضي فيرضي الجانبين فراسة

فكأنما اوحى له التخييل

وفد الشريعة روضة زهيت به

والروض ان وفد الغمام خضيل

وعلى الحقيقة فالشريعة محرم

ولها الجناب المولوي بعول

يا من تقاد له الفضائل عسكرا

والجهل جيش دونها مقتول

حزت المحامد والمناصب يافعاً

وسعى لبابك شيب وكهول

تمتاز في الفضلاء قدرا مثلما

يمتاز دون الفاضل المفضول

ان باحثوك فبحث قدرك مشكل

ما غير مولانا له التأويل

او شبهوك فصبح فضلك شاهد

ان ليس بوجد للصباح مثيل

انثت عليك المشكلات وعقدها

من قيد ألسنة الورى محلول

وسللت عزمك فالعلا صمصامة

يرتد عنها الدهر وهو كليل

فاغمده حظي ما استطعت فأنه

جفن لعضب ليس فيه فلول

أنت الكريم وجد مثلي عاثر

فاقل عثاري فالكريم مقيل

انا من اباح له النجوم قوافيا

طبع له ماضي الغرار صقيل

انا بدر آفاق القريض من الصبا

وشموس فضلى في البلاد تجول

انا وارث الكلمات عن هاروميها

ولديك منه شواهد وعدول

انا من رأيت الناس ثم رأيته

فامتاز عن ماء الحياة النيل

فانقده نقدك للرجال فإنه

الا بريز لكن جللته وحول

ولقد اجلك ان تكون ولم أكن

في موقف للشعر فيه دخول

والعشق حزن لا يجاب وانما

مثلي له كل الحزون سهول

ركب المنايا اينقا ورمى بها

في مهمه فيه الغدو قفول

لا يترك اللذات وهي مذلة

ومتى تعز النفس وهو ذليل

خشن الثياب واروع في حليها

فاعجب لليث والثياب الغل

مل الزمان وكل من أملته

ان لم يفدك صنيعه مملول

ينحك في طمريه مثل الدر في

الأصداف لكن في الثرى مبذول

وكفى بمثلي ان بين ضلوعه

نفسا لها مرقى النفوس نزول

ولئن تكن شقت جيوب ملابسي

لتجر لي في العاشقين ذيول

لا يعلم العضب الثمين نجاده

ما لم يكن من غمده مسلول

واليكها غراء ملء فم المنى

جاءتك في حلل العفاف تذيل

في منعة عن ان تماشي ظلها الاطما

ع او يقتادها التطفيل

تشتاق رؤيتها العيون كأنها

رقم الخدود محبب وجميل

ومقالها عند الكرام كأنه

عتب الحبيب على الرضى محمول

فاستجلها زهرا علاك سماؤها

والبدر أنت فلا لقيك افول

اما وسؤددك المجسد فضله

قسما ومجدك فيه وهو اثيل

ما كنت لولا انت اهل قائلا

شعراً وإني ان ترد لفؤول

فالمجد انت وكلهم لك طالب

والفضل انت وما عداك فضول

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.