فلا تحسبن البعد يمحو ودادكم

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

فلا تحسبنَّ البُعْدَ يمحو ودادكم

ولكنَّ هذا الشوق أصبحَ غالبي

ولست بناسٍ من أُناسٍ فضائلا

وإن كدَّرُوا بالبُعد صَفْوَ مَشاربي

وعهدي قديماً لا يزالُ المدَى وإن

تَوَالَى على الهَمُّ مِن كل جانبِ

فأَلْزَمُ من طوق الحَمامِ مودَّتي

وأثبتُ رسماً من خطوط الرواجبِ

ولستُ مِن القومِ الذين إذا نَأَى

مُصافيهم خانوا بودِّ المصاحبِ

وما أنا ممن إن خليلٌ هَفَا يكن

له قاعداً يمشى على حَدِّ قاضب

أنا المرءُ لا جارى يُضامُ ولا أنا

مُظهرُ عَوْرات المُوالي المُقاربِ

ألا أيها الشيخُ الوَفِيُّ الذي غدا

لنا خير أصحابٍ لنا وأقاربِ

لقد عُدْتَ يا أهل الرعاية مُرسلا

عِتاباً لطيفاً معْ خليلِ مُعاتبِ

لإبطائنا ردَّ الجوابِ إليكمُ

وتقصيرنا قِدْماً لرسم المآدبِ

نعم قد جرى التقصير منا وأنتم

تُقيلون زلاّتِ توالت لتائبِ

وما عندنا عُذْرٌ ولكن صفحكم

ينبِّئنا عن سَدِّ كل المثالبِ

فسالِمْ وسامح واعفُ واصفح وسُدْ وجُدْ

وطُلْ واحتمِلْ واغفِرْ وناصح لآيبِ

عليك سلامي كل حين وساعة

متَى لاح بَرْقٌ في خلال السحائبِ

وما حَنَّ مشتاقٌ وما ناحَ طائرٌ

وما سارت العِيس الهِجانُ براكبِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.