طَيف أَلَمَّ بِمُدنِفِ

أَجفانُهُ لَم تَطرف

أَسرى بِهِ فكر نَمى

وَأزارهُ سرٌّ خَفي

فَأَتى إِلَيَّ يَخوضُ في

ضَحضاح دَمع مُسرف

وَيَقول لي مَولايَ لَم

تَرَع الوِداد وَلَم تَفِ

ما صَبر يَعقوب الهَوى

وَسَلوّه عَن يوسف

فَأَجَبتُهُ بِتوجس

وَتَذَلُل وَتَلهف

أَفديك ما هَذا الجَفا

يا قاتِلي وَمعنفي

لا وَالَّذي قَد أَودَع ال

جسرات قَلب المُدنف

لَم أَسَل قُربك إِنَّما ال

أَيام لي لَم تُسعف

ما حِيلَتي وَالدَهر خَص

مي وَالزَمانُ مسوفي

إِن المَحبة وَالوَفا

طَبعي بِغَير تَكَلُف

أَنا مِن صَفا لَكَ وُدُهُ

لَكِنَّني لَم أُنصِف

يَبكي المُحب لِتَنطَفي

نار الغَرام المُتلف

فَالدَمع فَوقَ خُدودِهِ

يَجري وَنار الشَوق في

وَيَح الغَريب قَضى أَسى

وَحَبيبُهُ لَم يَعرف

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.