ما كان أغناك يا قلبي عن القلق

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ما كان أَغناكَ يا قَلبي عَن القَلَقِ

وَعَن خفوقك يا مَظلوم وَالحرقِ

ما كانَ أَغناكَ يا عَيني عَن النَظَرِ

عَما اِبتَلاكِ بِهَذا الدَمع وَالأَرَق

أَخجَلت مالك رَقي حينَ قُلت لَهُ

تَرى أَري هاجِري الغَضبان مُعتَنِقي

وَسَيدي بي أَدرى ما حكت شيمي

إِن العَفاف وَإِن الصَون مِن خُلُقي

فَراحَ يَندى حَياءً وَرَد وَجنَتِهِ

وَأَطلعت عرقاً كَاللُؤلوءِ النَسق

وَدَبَّ تَوريدها في وَجهِهِ خَجَلاً

فَراحَ دَمعِيَ مثل العارض الغَدق

يا مَن رَأى شَفَقاً يَبدو مِن الفَلَق

وَلا يغطى مِن الأَصداغ بِالغَسَق

وَعاذل كُلُ يَلحاني فَحينَ رَأَى

فَيض الدُموع ارعوى مِن خِشية الغَرَق

عَساكَ يا ساحر الأَجفان وَالحدق

تَرثي فَتُدرك مني آخر الرَمَق

أَنا الغَريب وَلَو أَمسَيتُ في وَطَني

فَغُربَتي كَاِغتِراب الخال في العُنق

قَد حارَ في عِلَتي عَقل الطَبيب كَما

قَد حارَ طَرفيَ بَينَ السحر وَالحَدَق

أَخشى الحمام لِأَني لا أَراكِ إِذا

أَماتَني الشَوق لا أَخشاهُ مِن فَرق

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.