ثق بالذي صير دون الورى

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ثِقْ بالذي صيرَ دونَ الورى

في راحتيْك البسْطَ والقَبضَا

ما أحكموا من كيدهم عقدةً

إلا وأحكمتَ لَها نَقْضَا

كم عرّض الكلبُ على قُبْحهِ

بالنَّبحِ لِلْبدرِ وما عَضَا

زيّن إبليس لهم ما أتوا

فاعتقدوا طاعتُه فَرضَا

راموا بحكمِ الجهْل أن يَجْحدوا

مِن فضلِكم ما طبّق الأَرضا

وما دَروا أنّ ديونَ العُلى

بسُمْرِ أرماحك تُسْتقضىَ

وأن أَسيافك من غَيظِها

ما طَعمتْ أجفانها غَمْضَا

وأنّ آراءَك إن أَعْمِلَتْ

في حادثٍ كالسيّف أو أمضَى

فَرّوا مِن الْخَوفِ فما قصّرتْ

خيلكَ في أَدبارها ركْضا

كانوا مِنَ الحيرةِ في ظلمةٍ

يَلعنُ فيها بعضُهمْ بَعْضا

حتى اسْتَبانوا بكَ نهجَ الهدى

واستوضحوا السنةَ والفَرْضا

وقَد غَدا غَايةُ مَطْلوبهمْ

أن تغفرَ الذنبَ وأنْ ترضى

فاصفح بحلمٍ عنهمُ مُغضياً

فالصَّفحُ من دَأبك والإغضا

وخلّهم في الأرض أَسْرى فَقَدْ

ملكتَ مِنها الطّول والعَرضا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.