كان النعي يثير في الأرواح

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

كان النعي يثير في الأرواح

حزنا عميقا ما له من ماح

نبأ يسوء الصادقين سماعه

حبس اللسان اسى عن الافصاح

قد كان همسا ثم ذاع فلم تكن

اذن لتسمع غير رجع نواح

حم القضاء فان فيصل مانجا

من دائه عند القضاء الساحي

فبكى عليه الشعب من كبد له

حرى بكاء الثاكل الملواح

ان الألى عرفوا خلائق فيصل

ليست عليه عيونهم بشحاح

لم تبق عين ما بكت في موته

حزنا على خلق عفا وصلاح

حتى اذا جاؤا بنعشك احشدت

امم من الانحاء ملء الساح

كانت تحييه الدموع ذوارفا

اهلا بنعش السيد الجحجاح

سر ايها الروح المجرد جائبا

عرض السماء كسيد سياح

ما انت انيّ سرت الا سيد

في عالم الارواح والاشباح

او نم بقبرك مستريحا من ونى

او هي متانة فكرك السباح

في كل ناحية عليك مناحة

فيها الدموع مراقة بسماح

ان العيون اذا الرزية صرحت

عند البكاء كثيرة الالحاح

تملي نواح في المصاب عويلها

فتجيبهن على العويل نواحي

غازي تبوأ عرش فيصل اذ قضى

فالناس في حزن وفي افراح

من بعد ليل للفجيعة مظلم

قد لاح صبح بين الاوضاح

وكأنما التاج المكلل رأسه

نجم بدا للعين فوق صباح

للملك فيصل جاء قبل مؤسسا

يبني وغازي جاء للاصلاح

غازي لهذا الشعب مصباح الهدى

اكرم به للشعب من مصباح

ملك تحدر من ملوك جمة

عرب كما يرضى العلا اقحاح

فرحى بهذا الشبل داء معادلا

حزني على ذاك الهزبر الطاحي

فرح وحزن في فؤاد واحد

هذا لهذا فيه ليس بماح

قد كان فيصل دوحة قرشية

ولأنت شعبة اكرم الادواح

لا زال فينا ظل عرشك وارفا

اشدو به كالبلبل الصداح

اوتيته ملكا فاصلح شأنه

لا خير في ملك بلا اصلاح

اصلح ولا تحذر فخلفك امة

تفديك بالاموال والارواح

واعد لنا عهد الرشيد وما به

من سؤدد ضخم ومن افراح

لك في الصدور محبة مسطورة

من ذا محبر تلكم الالواح

حسب الألى قد ملكوك قيادهم

ما يقرأون بوجهك الوضاح

الشعب مقتدر اذا جندته

ان لا يكون فريسة التمساح

واذا الامور على الاعادي ابهمت

فالسيف لا يعيا عن الايضاح

ابعد دخيلا لم يكن من فعله

يوما اليه الشعب بالمرتاح

الشعب يأبى ان تكون بلاده

مرعى لكل بهيمة نطاح

الشعب مجروح فداو جراحه

ولتبق دامية عليّ جراحي

عالج صعوبات الامور بحكمة

فهي الطريق السمح للافلاح

لا زال قبر ضم رمة فيصل

كالروض منبت نرجس واقاح

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.