زار بذيل الظلام منتقبا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

زارَ بِذَيلِ الظَّلامِ مُنتَقِبا

ريمٌ إِذا سُمتُهُ الرِّضى غَضِبا

يُعرِضُ عَنّي وَالكأسُ في يَدِهِ

وَهوَ بِأَنوارِها قَدِ اِختَضَبا

يا ساقِيَ الخَمرِ إِنَّ ريقَكَ لي

صَهباءُ تُكسىَ مِن ثَغرِكَ الحَبَبا

يَفديكَ نَفسي وَالنَّاسُ غَيرَ أَبي

فَإِنَّني أَشرَفُ الأَنامِ أَبا

هَلُمَّ نَشرَبْ راحاً مُعَتَّقَةً

صَفَتْ وَرَقَّتْ وَعُمِّرَتْ حُقُبا

إِن راضَها الماءُ أَذعَنَتْ وَجَنَتْ

مِنها النُّفوسُ السُّرورَ وَالطَّرَبا

ذاكَ لُجَينٌ وَهَذِهِ ذَهَبٌ

يَنتَهِبانِ اللُّجَينَ وَالذَّهَبا

بِها طَوَيتُ الشَّبابَ في جِدَةٍ

أَرضَعُ مِن دَرِّها الَّذي نَضَبا

أَيّامَ كانَ الحِمى لَنا وَطَناً

لا يَرهَبُ الجارُ عِندَهُ النُّوَبا

وَنَحنُ في حُلَّةِ النَّعيمِ بِهِ

نَسحَبُ ذَيلَ الثَّراءِ ما اِنسَحَبا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.