بداية داء الصب في حبه الجفا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

بداية داء الصب في حبه الجفا

وغايته شكوي المعنى المعنفا

فمن ادخل الأدواء من قبل الهوى

على قلبه فلييأسن من الشفا

وما اختار للنفس الهلاك محكما

عليها ظلوم اللحظ من كان منصفا

وهل جرد الأعداء في حومة الوغى

على باسل امضى من الحب مرهفا

وما بنت كرم ساس كسرى فروعها

براحته حفظاً لها وتلطفا

وحاز الذي يختاره من قطافها

وناهيك ما يختار منه تقطفا

واودعه في الدن عشرين حجة

لكي يتحساها بفيه ترشفا

فجاءت كعطر الشحر فض ختامه

اريجا وعين الديك في كاسها صفا

بأذهل للألباب من سحر جفنه

وافتك من فيه على الشرب قرقفا

نصحتك عن علم بما لست عالما

به فاتخذني مسعداً لك مسعفا

إذا سأل اللَه الوقاية فليعذ

به سائل ان لا يشاهد اهيفا

فكم صبوة من دل عزة ذلّلت

فتى كان لا يلقى سوى العز مألفا

بسائل اطلالاً اطلت دموعه

دماء وربعاً عفت سائله عفا

محاها البلى محو الولوع برسمها

من الوجد فالمضنى يخاطب مدنفا

ولو كان يمحو الصد رجع صدائها

لسار إليها كل صب واوجفا

ولكنها اوهام قلب إلى الهوى

هفا فأضلته وقد ضل من هفا

وبي عبرة الرائي لو اعتبر الورى

بعبرة من اذري الدموع وأذرفا

هوي يطبيني من عقابيل مسه

جوى يستحيل الصبر فيه تلهفا

وفرط اسى يعيي الأساة يسيره

علاجاً ومن يبرى الأسى والتأسفا

الا ليت ايام الصبا كصبابتي

بقاء ويا ليت العواذل كالوفا

وليت الأماني كالمنايا سريعة

بنا والنوي لو كان ظبيا مشنفا

فما تبعد الدنيا رقيباً امله

قريبا ولا تدنى الحبيب المهفهفا

ومن سأل الأيام تغيير وضعها

كمن سأل الشيعي ان يتحنفا

يكلفها ما لم يكن من طباعها

وما كان طبعاً لا يزول تكلفا

ولائمةٍ واللوم يثقل مسمعي

ويسمعني منه الكلام محرفا

يقول اتصبو بعدما اشتعل الصبلا

وابقى بفوديك الرماد وخلفا

ويغريك ان ابصرت طائفة الهوى

على صنم كالجاهلية عكفا

وقد خط من آيات شيبك ناسخ

الشبيبة في قرطاس رأسك احرفا

وآن بأن يتلو انحناؤك مفصحاً

لسمعك من تلقين ضعفك مصحفا

وحتام لا تسلو حشاً واراك لا

تخاف الردى والحزم ان تتخوفا

فقلت لها أو تسأمي اللوم خطة

ونيل العلا رب الفضائل مصطفي

أخو الكرم المحض الذي لا يشوبه

بوعد ولا يعطيك فيه التسوفا

وذو النعم الزاهي عليك نعيمها

كأن قد كسيت الروض منها مفوفا

وكاشف اغماض العلوم بفطنة

بها فضل الكشاف فضلا عن الشفا

لقد كان جود الغير اسماً منكراً

وممتنعاً في الصرف ان يتصرفا

فأدخل لام الذل مع الف اللها

عليه بأعراب النوال فعرفا

ومن السوي فعلا ثقيلا مشددا

فصيره حرفاً ليخفي لخففا

الا أيها الحبر الذي بحر علمه

يقلدنا الدر الثمين المرصفا

ومن اسس العليا بناءً على هدي

وتقوى وبنيان الشقي على شفا

وشيد اركان الرشاد ومعلم الغواية

قاعاً منه اصبح صفصفا

ويا ابن الألى ابقت مآثر فضلهم

لنا الدهر آثارا إلى الخير تقتفي

عفاءً على حساد مجدك لارضى

الا له لهم يعنو ولا عنهم عفا

إذ قوا حميم الغيظ انفسهم اسى

وما زال داء النفس للنفس متلفا

واتعب خلق الله من سهر الدجى

وراقب فيه النيرات لتكسفا

لك الخير ما اخلفت وعدك عن قلى

وما كان مثلي للمواعيد مخلفا

ولست كمن يثاب للأمر مسرعا

فيقعد عنه خيفة وتخلفا

وما بي من عجز ولا في ريبة

وليس بذي عجز وذي ريبة خفا

ولكن دهري عن مرامي ممانع

عسوف ودأب الدهر ببدي التعسفا

تمل يدي حمل اليراع مراعة

وكانت تقل السمهري المثقفا

وتسأم من رسم الكتابة انملي

وما كنت من عاف الكتائب موقفا

ومن كان يغذي الهم همة نفسه

ويسكنه بيت الفؤاد مسجفا

لفي شغل من ان بحر ورقة

فكيف بأن يملي كتابا مؤلفا

فدونكها تهدى لك النجم نيرا

وعرف شذا دارين والظبي اوطفا

ونوار ازهار الربيع محاسنا

واعطاف اغصان الرياض تعطفا

والحان اتار القريض ومعبد

وضوت الاغاني والحمائم هتفا

خريدة حمد في جريدة مدحةٍ

تروق ثناء من قريض مصنفا

بها غلة الصادي إليك تشوقا

وعلة من رام القبول تشوفا

لتوردها من فيض فضلك جعفراً

وتشهدها من شخص حلمك احنفا

بقيت بقاء الحمد فيك مخلداً

ودمت دوام الفضل منك مشرفا

ولا زلت تلقي الأمن في سمع خائف

كملق عداك الاثم في الجب يوسفا

فأنك من قوم إذا سيم مجدهم

رسا راسياً أو سيم معروفهم طفا

هم العلبيون رتبة

وهم أوجه الدنيا وغيرهم قفا

كفاية من يدعو لدفع ملمة

وحسبك في وقع الملمة من كفى

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.