حلا بك الدهر وازدانت علا حلب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

حلا بك الدهر وازدانت علا حلب

والآن شهباؤنا من دونها الشهب

وخصك الله بالعدل الذي اعتدلت

منه الطبائع واعتلت به النوب

والحلم والعلم في حكم وفي حكم

يمحى به الشك أو تجلى بها الريب

وبالفضل في كل خطب عن كثب

والفضل في خطب تتلى بها الكتب

وبالبلاغة في لفظ بلغت به

من الفصاحة ما لا تبغ العرب

تمضي يراعك في أمر يراع له

كل سواك وعنه كلت القضب

كأنما هو أفعى في يدي أسد

به الأساود والأساد تصطحب

سمج سما ودريافا لذي عود

ومستقيم ففيه البرء والعطب

وبالنهاية حتى لو غضبت علي

أهاب حي نضاه العظم والعصب

وربما أجمد الدأماء زجر هدي

من فيك والصخرة الصماء تضطرب

كأنما كل عضو منك يوم سطا

على أولى البغي حقا جحفل لجب

يا ساحباً ذيل فضل من مكارمه

تود لو أدركت آثاره السحب

ورافعاً بيت مجد قد سما وتداً

على السماك وطال المرزم السبب

أنى تصدق في أموالهم نفراً

والله يشهد فيهم أنهم كذبوا

وكيف تميل في الميقات من عجلوا

إلى عبادة عجل إنه عجب

وإن أعظم ذنب لا خلاف به

أن يعبد العبد رباً خلفه ذنب

وأنت أعلم مني فيهم وأولو ال

علوم لم يخف عنهم كل ما يجب

وبي عضاضة عيش مسنى لغب

منها وساورني في سؤرها سغب

حتى تصور لي منها على ظمأ

إن المنية في ثغر المنى شنب

ولو شربت حمامي كان أعذب من

عذاب طول حياة كلها نصب

إني لراض من الدنيا على سخط

إن الكرام إذا ما استضغبوا غضبوا

ولست في كل أمر من حوادثها

الاك عبد الكريم الندب انتدب

فأنت ذو همة تعلو وتدأب في

علو من حطه من دهر الأدب

مولاي خير هباة في الأنام لنا

من الزمان وما من طبعه يهب

ومن لديه لولوا العليا خجبة

والشهب عند طلوع الشمس تحتجب

ونعم مولى بدهر تكتسى شرفاً

منه الموالي وبعض الفضل يكتسب

عطفاً علي وعفواً فالقريض به

جناً يحب ومجنى منه يجتب

يجول في القلب هم عن بدايعه

وربما صح لي في بعضها الطلب

فهاكها كلهيب النار من كبد

حرى وان ثمار الواقد اللهب

ولست أبلغ أوصافاً بك اكتملت

ولو صفا لي دهري وانقضى الوصب

فإن غاية من أقضى به أمل

إلى تناول ما فوق السهى التعب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.