ذراني إذا ما فؤادي صبا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ذراني إذا ما فؤادي صبا

أجر ذيول الهوى والصبا

ولا تعذلاني فإن الغرام

تقود أزمته المصعبا

وهبا فقد هب يروى النسيم

سحيرا أحاديث زهر الربي

وقد شق جون الرياض

الشقيق كما شقق الشفق الغيهبا

ومالت قدود غصون الخلاف

وقد لبست ثوبها المذهبا

إذا الطل كلل أغصانها

تغادره عنبراً أشهبا

وقد أترع الورد كاساته

شمولاً وحيا بها المطربا

فقام خطيبا على أيكة

وأغرب لفظاً وما أعربا

يهيج حتى الفؤاد الخلي

يؤجج من وجده ما خبا

ودونكما من شمول أرق

شمايلها من نسيم الصبا

يحيي بها البدر شمساً تريك

من المزج في شفق كوكبا

حبيب إذا ما سئمنا الكؤوس

أدار لنا ثغره الأشنبا

إذا ما سما أو بدا أو رنا

سبا البدر والغصن والربربا

ترينا لواحظه الفاتكات

كيف تصيد الأسود الظبا

وكيف تقد القدود الصعاد

وكيف تحد الجفون الظبا

وكيف تطيع المعالي الأمير

محمد والدهر لما أبى

أمير دعتني إليه الخطوب

فواصلت بالمهلك المطلبا

وحزت من الدهر ما أرتجيه

ورضت من العيش ما أصعبا

وكهمت عضب يد النائبات

فما قطع الدهر حتى نبا

بماضي العزايم ماضي الجنان

ماضي المكارم ماضي الشبا

إذا ما سطا بالعدى والندى

أرتنا أياديه أيدي سبا

تفك عرى الخطب آراؤه

إذا عقد القوم فيها الحبا

ويسطو على النائبات الشداد

إذا اطلع الدهر أو أجلبا

وتنسيك ألفاظه في الزمان

قس الفصاحة أو يعربا

ويصفح عفواً عن المذنبين

فيعذر في الدهر من أذنبا

من القوم تعلو معالبهم

معاني البليغ إذا أطنبا

يؤم نوالهم النازحين

إذا عم جودهم الأقربا

ويخصب ناديهم بالسماح

إذا أقلع الغيث أو صبا

لهم مذهب في العلالا يرو

ن سبيلا سواه ولا مذهبا

إذا ما تداعوا إلى غارة

من الشرق راعوا بها المغربا

فيا أول الناس يوم الفخار

وأقدمهم في المعالي أبا

لقد شرفت بك هذي البقاع

كما شرف المجتبى يثربا

وسرت من المجد في غاية

إذا ما سرى البرق فيها كبا

تدين لديك طغاة الأنام

فدم مالكا لهم واهبا

وتعيي معانيك فكر الأديب

ويعجز إيجازها المسهبا

فلا زلت أبهى من النيرات

سناءً وأبهرها موكبا

يفديك في الدهر أبناؤه

ويلبسك المجد ما يجتبى

فأنت نجيب بنى المكرمات

وقد شذ في الدهر من أنجبا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.