نحن قوم نهوى الوجوه الحسانا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

نحن قوم نهوى الوجوه الحسانا

وبها الله زادنا إحسانا

وعلينا من المهين عين

أوسعتنا تحقُّقاً وعيانا

ولنا قد أدير خمر التجلي

وبه صار كأسنا ملآنا

وشهدنا الوجود حوضاً وكانت

صور الكل عندنا كيزانا

إن من نال شربة منه يوماً

لا تراه على المدى ظمآنا

وأناس قد بدلوا الدين عنه

طردوا فامتلوا له طغيانا

كل ما حاولوه أبعد عنهم

لا تلمهم أضلهم من هدانا

حوض خير الأنام عذبٌ زلالٌ

بارد سائغٌ لمن يتعانى

بيننا وعده على الحوض نلقى

صاحب الحوض مثل ما يلقانا

وبوجه المليح سرُّ شهودٍ

عنه مازالت الورى عميانا

ضل عنه من قبل إبليس جهلاً

وأبى عن كماله نقصانا

وإليه اهتدت ملائكة الل

ه وزادت بأمره إيقانا

حضرات الأسما به قد تبدت

وأبينت عند الجميع بيانا

وعليه السجود كان دليلاً

فتسمى الإسلام والإيمانا

كن به عارفا ودُمْ فيه مغريً

وتقرب له تكن إنسانا

والذي حاد عنه فهو جهول

حيث سماه ربه شيطانا

إنه الباب لكن الفتح صعب

زاد قوماً خوفاً وقوماً أمانا

كاس حسن وكاس عشق وإني

بهما الآن لم أزل سكرانا

هذه في العموم جملة حالي

وتعالى من أنزل الفرقانا

ولأهل الخصوص مني مقام

كل حال في ذاته يتفانى

كان في بيت عزتي من قديم

ثم صارت ثيابه الحدثانا

وهو قرآننا بليلة قدر

قد تلوناه ساعةً وتلانا

إن تكن قد مضت لأحمد صحبٌ

إننا لم نزل له إخوانا

هكذا جاء في الأحاديث عنه

ودَّ لو أنه يكون رآنا

ظاهر العلم في الصحابة باد

وهو علم التكليف إنساً وجانا

والذي قد بدا بنا هو علم

زاد عن كل باطن إبطانا

وهو علم التشريف علم المزايا

ليس ظناً لنا ولا حُسبانا

بل يقين محقق أخذته

قومُنا بالشهود آناً فآنا

وهو علم الإله يظهر فيمن

قرأ الله ذاته قرآنا

خذه منا بالحال والقال وادخل

لحمانا وافرغْ لنا عن سوانا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.