رويدك أيها البرق اللموع

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

رويدك أيها البرق اللموعُ

فإن غروب ضوئك لي طلوعُ

ترفرف لمحة وتغيب أخرى

فتعشقك الأماكن والربوع

ألا هل أنت بهجة وجه سلمى

بدت فتحير القلب الولوع

أم ابتسمت عشية ودعتنا

فجاد بكوننا الثغر المنوع

هي الأسماء من أسمى أصول

ونحن جميعنا عنها فروع

تميل فتثبت الأكوان عنها

وليس لهم إذا اعتدلت وقوع

وذا حكم الإرادة وهو شيء

تكون به المهابة والخشوع

وما أكواننا إلا ليال

وفيها أشرقت منك الشموع

وكل تجنب عنك التفات

إليك وكل إقبالٍ رجوع

وجود واحد عنه تبدت

جموع واختفت فيه جموع

وتلك مراتب لا زال فيها

يكون له على الأبد الشروع

ملابس بهجة محض اعتبار

وفي حرب العداة هي الدروع

غدت منه له تبدو عليه

ويمحوها ويثبتها الخضوع

إذا ماشاء أشهدها أناساً

فكل بالسوى راض قنوع

وإن يشأ الشهود فلا سواء

وكان لنور طلعته سطوع

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.