ترنمت المثاني والمثالث

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ترنمت المثاني والمثالث

فجاء بوصفه ثان وثالث

وحيد الذات والأسماء شتى

وهن إلى تحققه بواعث

تجلى بالحجاب على أناس

طبائعهم برؤيته دمائث

فقرَّت فيه أعينهم وقوم

تحجب عندهم فيمن يحادث

وأحفته مظاهره لديهم

فكل سائل عنه وباحث

فيدني من يشاء إليه فصلاً

ويبعد من يشاء ولا مناكث

هو انفراد الكثير بما تجلى

وما قد غاب منه عن الحوادث

دنا قلبي إليه وقد تدلى

بقلبي فالتقى فان وماكث

فلم يك هاهنا أحد سواه

وقد عبثت من الكون العوابث

ترى كل العقول به حيارى

ولا يدري الشجاع به الدلاهث

ولكن من هداه هداه كشفاً

إليه فلا علوم ولا مباحث

وجل عن العلوم ومقتضاها

وما هي غير آداب الموارث

ورثناها عن السلف اقتفاء

لشأن العارفين به الملاوث

ألا يا من تجلّى في فؤادي

فذبت به وطهرت الخبائث

وكان ولم أكن وحلفت إني

كغيري لا أكون ولست حانث

وجودك منشأي وبه فنائي

كحال الأخفياء بك الأشاعث

مجرد نسبة بالوهم قامت

ومحض إضافة بالجهل كارث

شهدنا وجهك المميمون فينا

شهود فتى لعلم الغيب وارث

ونحن السابقون إليك طلقاً

وإن نبحت أكاليب لواهث

وفينا الهاشمية من قريش

مناسبة نفت سحر النوافث

تطير بنا إلى أوج المعالي

وتسري بالنجيبات الحثائث

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.