يا رب مجلس لذة شاهدتها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

يا ربّ مجلس لذّةٍ شاهَدتُها

كَرْهاً وجُنْحُ الليلِ مدّ جناحَا

جَمَعَ الشبابُ به بنيهِ وبينهم

شيخٌ غَدا شيبٌ عليه وراحا

وكأنّه في كلّ داجي شعرةٍ

في الرأسِ منهُ مُوقِدٌ مِصباحا

أمسَيتُ مَفطوماً عَنِ الكَأسِ الَّتي

يتراضعُ الندمَاءُ منها راحا

إلّا شميماً كان هَمّاً سُكْرُهُ

وغناؤهُ في مسمعي نياحا

جُرْنا على زمنِ الصبا الزَاهي الَّذي

عزَلَ الهمومَ ومَلّكَ الأفراحا

أبناءُ عصرٍ فَتّقُوا من بَينهم

مِسْكَ الشّبيبَةِ بالمُدامِ ففاحا

جَعَلوا حُداءَهُمُ السَماعَ وأَوجَفوا

بدلَ القَلائِصِ بينَهم أَقداحا

وَكَأنّما نَبَضَتْ لهم أَفواهُهُم

بِالشُربِ مِن أَجسامِها أَرواحا

حَتّى إذا اصطَبَحوا فررتُ فلم يجِد

للشيبِ بَينَهمُ الصباحُ صَباحا

ما لي أُكافحُ قِرْنَ كأسٍ جالَ في

مَيدانِ نشوَته وجال كِفاحا

ومجدَّلٌ شاكي السّلاحِ من الصِّبا

من لم يُبَقّ له المشيبُ سِلاحا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.