أصبحت جذلان طيب العربه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أصبحتُ جذلانَ طيّبَ العَرَبَهْ

والكأسُ تهدي إلى الفتى طربَهْ

وذي دلالٍ كأنّ وَجْنَتَهُ

من خَجَلٍ بالشّقيقِِ مُنْتَقِبَهْ

في حِجْرِهِ أجوفٌ له عُنُقٌ

نِيطَتْ بظهرٍ تخالُهُ حَدَبَه

يمُدّ كفّاً إليه ضاربةً

أعناقَ أحزانِنا إذا ضرَبَه

تحسبُ لفظاً بأختها نغَماً

ويودعُ المسمعينَ ما حسبَه

قلتُ ألا فانظروا إلى عجبٍ

جاءَ بِسِحرٍ فأَنْطقَ الخَشَبَه

وقهوَةٍ في الزّجاجِ تحسبُها

شُعْلَةَ برقٍ في الغيم ملتهبَه

كأنّما الدهرُ من تَقادمِها

أوْدَعَ في طول عمرها حِقبَه

ماءُ عقيقٍ إذا ارتدى زبداً

حَسِبتَ دُرّاً مجُوّفاً حَبَبَه

يُسْكِرُ من شَمّهُ بسَوْرَتِهِ

فكيف بالمنتشي إذا شربَه

وذي حنينٍ تحنّ أنفُسُنا

إليه مُنقادةً ومنجذبَه

يُفْشِيهِ ذو حكمةٍ أناملُهُ

منَغّماتٌ بِزَمْرِهِ ثُقَبَه

يرسلُ عن منخريه من فمِهِ

ريحاً لها نغمةٌ من القصَبَه

كأنّ ألحانَهُ الفصيحةَ منْ

صريرِ بابِ الجنانِ مُكْتَسَبَه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.