ما رحلتم عن مقلتي وسوادي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ما رحلتم عن مقلتي وسوادي

بل نزلتم في مهجتي وفؤادي

أنت عندي في كل حين مقيم

عند إصدار القول والإِيراد

وجليسي إن كنت بين أناسي

ثم أولى في حالة الانفراد

فعجيب ذكر الوداع ودمع ال

عين منكم يسيل سيل الوادي

كم بعيد هو القريب إلى القل

ب وقريب في غاية الابتعاد

ليس قرب الأجسام عندي قرباً

إنما القرب في صميم الفؤاد

لست أشكو بعاد من غاب عني

فهو عندي في روضة من ودادي

مثل تلميذنا العزيز أبي إبرا

هيم فخر الآباء والأجداد

نور عين الذكا ونادرة الده

ر ومن نار ذهنه في اتقاد

لو تقدم زمانه عضد الدي

ن لكانت له عليه الأيادي

أو تقدم على الشريف وسعد الد

ين كانا له من القُصَّادِ

لينالوا منه الذي لم ينالوا

من علوم جلَّتْ عن التعداد

قد أتانا نظامك العذب يشكو

من ناء عن قربنا وبعاد

نحن نشكو مثل الذي أنت تشكو

مع أنا نراك في كل ناد

غير أن العينين تطلب حقاً

صادقاً ثابتاً من الميلاد

أن ترى من تحبه ولهذا

قال موسى الكليم هذا مرادي

وإذا لم تر الذي هي تهوى

قنعت من وصاله بالثماد

ببياض يأتي بأخبار حب

ترجمتها عنه لسان المداد

مثلما ترجمت حروف أتتنا

كخضاب في وجنة لسعاد

أفمهمتنا كل المراد وراقت

دمت في نعمة بنيل المراد

وعليك السلام مني يترى

لا إلى غاية له بالنفاد

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.