ماذا أتتنا به الأخبار والكتب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ماذا أتتنا به الأخبار والكتب

ماذا الذي منه دمع العين ينسكب

ماذا أتتنا به الركبان من خبر

يكاد تخسف منه الشمس والشهب

هذا الذي كنت أخشاه وأحذره

يا ليتها غيبتني قبله الكثب

ففي الحوارج ضعف كاد يقعدني

وفي الجوانح منه النار تلتهب

يا ناعياً عالم الدنيا وفاضلها

تأنَّ حسبك قد أوهاني النَّصَبُ

ندبت ندباً فريداً في محاسنه

رفقاً فمن ندبه قلبي إذاً يجب

ندبت من حلل التقوى ملابسه

وقلت لم بدمع العين أختضب

لهفي عليك جمال الدين من عَلَمٍ

قضيت نحباً لهذا نحن ننتحب

قضيت عمرك في التدريس مجتهداً

فليبكك العلم والتدريس والكتب

من للمدارس التدريس بعدك بل

من للمحاريب في الأسحار ينتدب

من للسؤالات إن وافت محبرة

من للتلاميذ للتدريس إن طلبوا

من للعلوم علوم الآل ينشرها

من بعد طيِّك هذا الحادث الكئب

طوبى لقبرك ماذا ضم من كرم

ومن علوم ومن زهد هو العجب

وافيت ربك في أثواب طاعته

يهنيك أنك بالرضوان تنقلب

يلقاك روح وريحان ومغفرة

هذا النعيم الذي ينسى به التعب

صبراً ذويه فإن الموت غايتنا

وكلنا تحت حكم الموت ننسحب

صبراً أولي العلم فالدنيا حقيقتها

عند الإِله تعالى اللهو واللعب

ما فاز منها سوى من كان همته

تقديم زاد فإن السير مقترب

ثم السلام على السادات كلهم

لا نابهم بعد هذا الحادث النوب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.