لما طوتك الأربعون
لَمّا طَوَتكَ الأَربَعونَ وَآنَ لِلعُمرِ اِنقِراضُجادَ الشَبابُ بِنَفسِهِ
حررت ما يبقى من العمر
حَرَّرتُ ما يَبقى مِنَ العُمرِ الدَريسِ عَلى الدِراسَهفي كُلِّ علمٍ فاضِلٍ
سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب
سَأُلزِمُ نَفسي الصَفحَ عَن كُلِّ مُذنِبوَإِن كَثُرَت مِنهُ عَلَيَّ الجَرائِمُوَما الناسُ إِلّا واحِدٌ مِن ثَلاثَة
لا تشعرن قلبك حب الغنى
لا تُشعِرَن قَلبَكَ حبَّ الغَنىإِنَّ مِنَ العِصمَةِ أَلّا تَجِدكَم واجِدٍ أَطلَقَ وُجدانُه
أقام عن المسير وقد أثيرت
أَقامَ عَنِ المَسيرِ وَقَد أُثيرَترَكائِبُهُ وَغَرَّدَ حادِياهاوَقالَ أَخافُ عادِيَةَ اللَيالي
الحرص عون للزمان على الفتى
الحِرصُ عَونٌ لِلزَمانِ عَلى الفَتىوَالصَبرُ نِعمَ العَونُ لِلأَزمانِلا تَخضَعَنَّ فَإِنَّ دَهرَكَ إِن رَأى
بادر شبابك أن تهرما
بادِر شَبابَكَ أَن تَهرَماوَصِحَّةَ جِسمِكَ أَن تَسقَماوَأَيّامَ عَيشِكَ قَبلَ المَمات
ولم أر مثل الفقر أوضع للفتى
وَلَم أَرَ مِثلَ الفَقرِ أَوضَعَ لِلفَتىوَلَم أَرَ مِثلَ المالِ أَرفَعَ لِلنَذلِوَلَم أَرَ عِزّاً لِاِمرِئٍ كَعَشيرَةٍ
قطع الدهر بأسباب العلل
قَطَعَ الدَهرُ بِأَسبابِ العِلَلوَأَعارَ السَهوَ أَيّامَ الأَجَلأَلِفَ اللَذَّةَ حَتّى اِعتادَها
يا من ترفع للدنيا وزينتها
يا مَن تَرَفَّعَ لِلدُنيا وَزينَتِهالَيسَ التَرَفُّعُ رَفعَ الطينِ بِالطينِإِذا أَرَدتَ شَريفَ القَومِ كُلّهم