كشاجم أرشيف

أكافور قبحت من خادم

أكافورُ قُبِّحْتَ من خادِمٍولاقَتْكَ مُسْرعةً جائحهْفَلَمْ أَرَ مِثْلَكَ ذا مَنْظَرٍ

مَحَاسِنُ الدَّيْرِ تَسْبِيْحي وَمَسّاحِيوَخَمْرُهُ في الدُّجى صُبْحي وَمِصْباحيأَقَمْتُ فِيهِ إلى أنْ صار هيكَلُهُ

مُنَعَّمَةٌ يُقَرِّبُهَا هَوَاهَاإذَا نَزَحَتْ بِمَنْزِلِهَا البِلاَدُيُعَادُ حَدِيْثُهَا فَيَزِيْدُ حُسْناً

نَطَقَ الوُدُّ باللِّسانِ الفَصِيْحِعن صفاءْ محْضِ وعَقْدٍ صحيحِما شَكَرْتُ الزَّمَانَ شُكْري يوماً

وَظَرِيفٍ لو أنَّه كان وَقْتاًكان في الظَّرْفِ مِثْلَ وَقْتِ الصَّبُوحِأَوْ مِنَ الماءِ كانَ شَرْبَةَ صَادٍ

جَاءَتْ بِعُودٍ كَأَنَّ الحُبَّ أَنْحَلَهُفَمَا يُرَى مِنْهُ إلاّ الوَهْمُ والشَّبَحُفَحَرّكَتْهُ وَغَنَّتْ في الثَّقِيْلِ لَنَا

أَمَرْجُنا المَرْجِيّ أَيّ مَرْجِفي تِيْنِهِ البالِغِ غَيْرِ الفِجِّيُشْبِهُ في اللَّوْنِ وَرِيحَ الأَرْجِ

أمِسْكٌ دِيفَ بالقهْوَة في الكَاسَاتِ مَمْزُوجَهْبماءِ الورْدِ أَمْ أنْفَا

وجارِيَةٍ تستميلُ القُلُوبَوترْنُو فتجرَحُ حبّاتِهَاإذا ما تَغَنَّتْ نَمَى كُلّ شَئٍ

كَتَبْتُ وَعِنْدَنَا وَرْدٌ وَرَاحُوإِخْوَانٌ نُحِبُّهُمُ مِلاَحُوَبَيْضَاءُ السَّوَالِفِ ذَاتُ عُوْدٍ