بانت لبينى فهاج القلب من بانا
بانَت لُبَينى فَهاجَ القَلبُ مَن باناوَكانَ ما وَعَدَت مَطلاً وَليّاناوَأَخلَفَتكَ مُنىً قَد كُنتَ تَأمُلُها
بكيت نعم بكيت وكل إلف
بَكَيتُ نَعَم بَكَيتُ وَكُلُّ إِلفٍإِذا بانَت قَرينَتُهُ بَكاهاوَما فارَقتُ لُبنى عَن تَقالٍ
وخبرتماني أن تيماء منزل
وَخَبَّرتُماني أَنَّ تَيماءَ مَنزِلٌلِلَيلى إِذا ما الصَيفُ أَلقى المَراسِيافَهَذي شُهورُ الصَيفِ عَنّا قَدِ اِنقَضَت
ألا حي لبنى اليوم إن كنت غاديا
أَلا حَيِّ لُبنى اليَومَ إِن كُنتَ غادِياًوَأَلمِم بِها مِن قَبلِ أَن لا تَلاقِياوَأَهدي لَها مِنكَ النَصيحَةَ إِنَّها
خليلي مالي قد بليت ولا أرى
خَليلَيَّ مالي قَد بَليتُ وَلا أَرىلُبَينى عَلى الهِجرانِ إِلّا كَما هِياأَلا يا غُرابَ البَينِ مالَكَ كُلَّما
إن تك لبنى قد أتى دون قربها
إِن تَكُ لُبنى قَد أَتى دونَ قَربِهاحِجابٌ مَنيعٌ ما إِلَيهِ سَبيلُفَإِنَّ نَسيمَ الجَوِّ يَجمَعُ بَينَنا
ويوم منى أعرضت عني فلم أقل
وَيَومَ مِنىً أَعرَضتِ عَنّي فَلَم أَقُلبِحاجَةِ نَفسِ عِندَ لُبنى مَقالُهاوَفي اليَأسِ لِلنَفسِ المَريضَةِ راحَةٌ
لو أنني أسطيع صبرا وسلوة
لَو أَنَّني أَسطيعُ صَبراً وَسَلوَةًتَناسَيتُ لُبنى غَيرَ ما مُضمِرٍ حِقداوَلَكِنَّ قَلبي قَد تَقَسَّمَهُ الهَوى
بنفسي من قلبي له الدهر ذاكر
بِنَفسِيَ مَن قَلبي لَهُ الدَهرَ ذاكِرُوَمَن هُوَ عَنّي مُعرِضُ القَلبِ صابِرُوَمَن حُبُّهُ يَزدادُ عِندِيَ جِدَّةً
خذوا بدمي إن مت كل خريدة
خُذوا بِدَمي إِن مِتُّ كُلَّ خَريدَةٍمَريضَةِ جَفنِ العَينِ وَالطَرفُ فاتِرُ