عمر بن أبي ربيعة أرشيف

يا صاح قل للربع هل يتكلم

يا صاحِ قُل لِلرَبعِ هَل يَتَكَلَّمُفَيُبينَ عَمّا سيلَ أَو يَستَعجِمُفَثَنى مَطيَّتَهُ عَلَيَّ وَقالَ لي

أَقولُ لِصاحِبَيَّ وَمِثلُ ما بيشَكاهُ المَرءُ ذو الوَجدِ الأَليمِإِلى الأَخَوَينِ مِثلِهِما إِذا ما

أَباكِرَةٌ في الظاعِنينَ رَميمُوَلَم يُشفَ مَتبولُ الفُؤادِ سَقيمُأَمِ اِتَّعَدَ الحَيُّ الرَواحَ فَإِنَّني

بِوَجرَةَ أَطلالٌ تَعَفَّت رُسومُهاوَأَقفَرَ مِن بَعدِ الأَنيسِ قَديمُهاتَلوحُ عَلى طولِ الزَمانِ عِراصُها

دَعاني إِلى أَسماءَ عَن غَيرِ مَوعِدٍصُروفُ مَنايا كانَ وَقفاً حِمامُهافَلَمّا اِلتَقَينا شَفَّ بُردٌ مُحَقَّقٌ

خَليلَيَّ عوجا نَبكِ شَجواً عَلى الرَسمِعَفا بَينَ وادٍ لِلعَشيرَةِ فَالحَزمِخَليلَيَّ ما كانَت تَصادُ مَقاتِلي

قُل لِلمَنازِلِ بِالكَديدِ تَكَلَّميدَرَسَت وَعَهدُ جَديدِها لَم يَقدُمِلَعِبَت بِجَدَّتِها الرِياحُ وَتارَةً

هَجَرتِ الحَبيبَ اليَومَ مِن غَيرِ ما اِجتَرَموَقَطَّعتِ مِن ذي وُدِّكَ الحَبلَ فَاِنصَرَمأَطَعتِ الوُشاةَ الكاشِحينَ وَمَن يُطِع

يَلومونَني في غَيرِ ذَنبٍ جَنَيتُهُوَغَيرِيَ في كُلِّ الَّذي كانَ أَلوَمُأَمِنتُ أُناساً أَنتُمُ تَأمَنونَهُم

وَآخِرُ عَهدي بِالرَبابِ مَقالُهالَنا لَيلَةَ البَطحاءِ وَالدَمعُ يَسجُمُطَرِبتَ وَطاوَعتَ الوُشاةَ وَبَيَّنَت