عمر بن أبي ربيعة أرشيف

من رسوم باليات ودمن

مِن رُسومٍ بالِياتٍ وَدِمَنعادَ لي هَمّي وَعاوَدتُ دَدَنيا أَبا الحارِثِ قَلبي هائِمٌ

هَيهاتِ مِن أَمَةِ الوَهّابِ مَنزِلُناإِذا حَلَلنا بِسَيفِ البَحرِ مِن عَدَنِوَحَلَّ أَهلُكِ أَجياداً فَلَيسَ لَنا

هاجَ الفُؤادَ ظَعائِنٌبِالجَزعِ مِن أَعلى الحَجونِيُحدى بِهِنَّ وَفي الظَعا

سَحَرَتني الزَرقاءُ مِن مارونَإِنَّما السِحرُ عِندَ زُرقِ العُيونِسَحَرَتني بِجيدِها وَشتَيتٍ

قَد هاجَ قَلبَكَ بَعدَ السُلوَةِ الوَطَنُوَالشَوقُ يُحدِثُهُ لِلنازِحِ الشَجَنُمَن كانَ يَسأَلُ عَنّا أَينَ مَنزِلُنا

إِنَّ مَن تَهوى مَعَ الفَجرِ ظَعَنلَلهَوى وَالقَلبُ مِتباعُ الوَطَنبانَتِ الشَمسُ وَكانَت كُلَّما

أَجَدَّ غَداً لِبَينِهِمُ القَطينُوَفاتَتنا بِهِم دارٌ شَطونُتَبِعتُهُمُ بِطَرفِ العَينِ حَتّى

أَيُّها العاتِبُ الَّذي رامَ هَجريوَاِبتَداني بِهَجرِهِ وَالتَجَنّيأَبِعِلمٍ أَتَيتَ ما جِئتَ مِنّي

وَغَضيضِ الطَرفِ مِكسالِ الضُحىأَحوَرِ المُقلَةِ كَالريمِ الأَغَنمَرَّ بي في نَفَرٍ يُحفِفنَهُ

مَن لِقَلبٍ أَمسى حَزيناً مُعَنّىمُستَكيناً قَد شَفَّهُ ما أَجَنّاإِثرَ شَخصٍ نَفسي فَدَت ذاكَ شَخصاً