علي الغراب الصفاقسي أرشيف

سرقتم من عيون الظبي سحرا

سرقتم من عُيون الظّبي سحرافأجريتم لأدمُعنا عُيوناوجُرتُم حاكمين على البرايا

تميلُ بقدّه الصّهباءُ سُكراكغضن البان ملا به النّسيمُويرُنو من لواحظ فاترات

يقولون لي دار قوسُ عذارهفمالك لم تكفف عن اللّثم والبؤسفقلتُ لهم شمسُ الضّحى حُسنُ وجهه

شكوتُ الى السّقّا جواي وعلّتيوقُلتُ سى يشفي الفؤاد من الّظمافقال استغث بالما ولا قطع الرّجا

إذا ما غدا في زيّه مُتنكّراغزالٌ به زادت جوالبُ تهياميتُعرُّفهُ لامُ العذراء فكلّما

قالوا الّذي ألحاظُهُ قد غدتساحرة عقلك يا شاعرُلم يُفلح البارح مع عرسه

لبس السّواد فزادهُ حُسنا علىحُسن على جسد من الكافُوروجبينهُ قد زاد فيه ضياؤُهُ

ونحويّ خلوتُ به فباتتمراشفهُ تعلّلني بسكرفمنصوبُ القوام ضممتُ منه

عسى شربة من ماء ريقك تنطفيبها كبدي الحرّى فأشفى من الّظماإلى أين لا أحظى به وإلى متى

أنحل جسمي الحبُّ حتّى غداجوهرا فردا ما لهُ قسمُفلو به احتجّ على مُدّعي