عبد الغفار الأخرس أرشيف

دعاك أمير المؤمنين وإنما

دَعاك أمير المؤمنين وإنَّمادعا مسرعاً فيما يروم مسابقافلَبيْتَه لمَّا دعاك ولم تجد

ضَحِكَ البرقُ فأبكاني دَماوجرى دمعي له وانسجَماوأهاجَ الوجد في إيماضه

عَدِّ عنْ مَنْ لجَّ في قالٍ وقيلِأنا لا أصغي إلى قول العذولِوأعِدْ لي ذكر مَن صَحَّ الهوى

بدا والصُّبحُ غارَ على الظَّلامِوعِقدُ النَّجم محلول النظامِفحيَّا بالرُّضاب وبالحميّا

لِيَهْنِك ما بَلَغْتَ من الأمانيفَلَمْ تَبْرَح بأيَّام التَّهانيتُسَرُّ وقد تَسُرُّ الناس طرًّا

ألِّما على لَوْمي وجدًّا مُجَدَّداًفإنِّي لأدري ما الضلال وما الهدىفمن مبلغُ السلوان عنِّي بأنني

ألا مَنْ مبلغٌ عنّي سلاميرئيساً في العراق على النّظامتحية مخلصٍ بالوُدّ يُبدي

أنا في هَواكم مُطْلَقٌ ومُقَيَّدُوبقُرْبكم أجدُ الحياةَ وأفْقِدُإنْ تعطفوا فهو المنى أو تهجروا

نَعَمْ ما لهذا الأمر غيرك صالحُوإنْ قيل هلْ من صالحٍ قيل صالحُسَعَيْتَ إلى نيل العُلى غيرَ كادحٍ

حُيِّيتَ من قادم حَلَّ السُّرورُ بهوما له عن مَقام العزِّ تأخيرُإنَّ الشدائدَ والأهوال قد ذَهَبَت