عباس بن فرناس أرشيف

إن القفول الذي أوفى بعيدين

إن القفول الذي أوفى بعيدينمكرمين على الدنيا عزيزينقدوم أكرم من في الأرض قاطبةً

يا من لصبٍّ يظل محزونابشادنٍ ما يزالُ مكنوناصبغته فما

محمدٌ خيرُ مسترعىً ومؤتمنٍللمسلمين جميعاً حيثما كانوابنى لهم مسجداً جلت عجائبه

قد أغتدي والليلُ مركومُ الظلموالصبح في ثني الظلام مكتتمبأغضفٍ معلمٍ أو قد علم

فأجبتها والدمع منحدرٌمثل الجمان وهي من النظمِ

يا ابن الخلائف من مروان أنجبك البيض الجهاضيم والغر اللهاميمسخرت للحنش المرجوم ذا جششٍ

فبتنا وأنواعُ النعيم ابتذالناولا غيرَ عينيها وعينيَ كاليإلى أن بدا وجه الصباح كأنه

ترى أثر الأعراد في جحرِ مؤمنٍكآثار قضبٍ في رمادٍ مغربلِ

يفلقن لجة آله فأمامهاحادٍ وآخرُ خلفها لم يلحقِفكأن ذا موسى وذاك بإثره

ومعممٍ لم يبقَ في جثمانهإلا حشاشةُ مهجةٍ لم تزهقِحنيت على كشحيه من برحائه