يا سادة حملت من بعدهم

يا سادَةً حُمِّلتُ مِن بَعدِهِمأَكثَرَ مِن عَهدي وَمِن طَوقيأَصبَحتُ كَالوَرقاءِ في مَدحِكُم

سقى الله أرضا نور وجهك شمسها

سَقى اللَهُ أَرضاً نورُ وَجهِكَ شَمسُهاوَحَيّا سَماءً أَنتَ في أُفقِها بَدرُوَرَوى بِلاداً جودُ كَفِّكَ غَيثُها

فوالله ما اشتقت الحمى لحدائق

فَوَاللَهِ ما اِشتَقتُ الحِمى لِحَدائِقٍبِها الدَوحُ يَزهى غُصنُهُ وَوَريقُهُبَلِ اِشتَقتُ لَمّا قيلَ إِنَّكَ بِالحِمى

أقول لسار يطلب الرزق ساقيا

أَقولُ لِسارٍ يَطلُبُ الرِزقَ ساقِياًسَوامَ الأَماني مِن حِياضِ المَطامِعِهَلُمَّ إِلى رَبعِ الجَوادِ الَّذي بَدَت

يا سادة مذ سعت عن بابهم قدمي

يا سادَةً مُذ سَعَت عَن بابِهِم قَدَميزَلَّت وَضاقَت بِيَ الأَمصارُ وَالطُرُقُقَد حارَبَ الصَبرَ وَالسَلوانَ بَعدَكُمُ

رعى الله من ودعته فكأنما

رَعى اللَهُ مَن وَدَّعتُهُ فَكَأَنَّماأُوَدَّعُ رَوحاً بَينَ لَحمي وَأَعظُميوَقُلتُ لِقَلبي حينَ فارَقتُ مَجدَهُ

يقبل الأرض عبد تحت ظلكم

يُقَبَّلُ الأَرضَ عَبدٌ تَحتَ ظِلِّكُمُعَليكُمُ بَعدَ فَضلِ اللَهِ يَعتَمِدُما دارُ مَيَّةَ مِن أَقصى مَطالِبِهِ

من غرس نعمته وترب سماحه

مِن غَرسِ نِعمَتِهِ وَتُربِ سَماحِهِوَرَبيبِ دَولَتِهِ وَراضِعِ جودِهعَبدٌ يَوَدُّ بَقاءَ مالِكِ رِقِّهِ

نلت من ودك الجميل انتصافي

نِلتُ مِن وُدِّكَ الجَميلِ اِنتِصافيحَيثُ مِن سائِرِ القَذى أَنتَ صافيوَتَيَقَّنتُ مُذ أَذِنتَ لِكُتبي

صروف الليالي لا يدوم لها عهد

صُروفُ اللَيالي لا يَدومُ لَها عَهدُوَأَيدي المَنايا لا يُطاقُ لَها رَدُّتُسالِمُنا سَهواً وَتَسطو تَعَمُّداً