صفي الدين الحلي أرشيف

تشارك فيها الشم والذوق واللمس

تَشارَكَ فيها الشَمُّ وَالذَوقُ وَاللَمسُوَمَرَّ عَلى الأَسماعِ مِن صَبِّها جَرسُوَلاحَ لِلَحظِ الصَحبِ ساطِعُ نورِها

مُذ بَدا صُبحُ وَجهِ حُبّي وَوَلّىهارِباً مِن سَناهُ صِبغُ اللَياليقَطَرَت مِنهُ قَطرَةٌ تُشبِهُ المِس

شَمسُ النَهارِ بِحُسنِ وَجهِكَ تُقسِمُإِنَّ المَلاحَة مِن جَمالِكَ تُقسَمُجُمِعَت لِبَهجَتِكَ المَحاسِنُ كُلُّها

وَاللَهِ ما شانَتكَ حَليَةُ لِحيَةٍبَل نَزَّهَتكَ عَنِ القِياسِ بِأَمرَدِوَبَدا بِخَدَّيكَ السُوادُ فَزانَها

لا تَجزَعَنَّ إِذا اِرتاعوا لِرائِحَةٍبِفيكَ لَيسَ لَها في الحُسنِ مِن أَثَرِلِلكَلبِ وَالضَبِّ أَفواهٌ مُعَطَّرَةٌ

وَفاعِلٍ أَبدَعَ في صُنعِهِوَحُسنُهُ مَع فِعلِهِ رائِعُأَحسَنَ في صَنعَتِهِ مُتقِناً

كَلَفي بِحَجّامٍ تَحكَّمَ طَرفُهُفَغَدا عَلى سَفكِ الدِماءِ يُواطيأَضحى كَثيرَ الاِشتِطاطِ وَلَم تَكُن

وَأَغَنَّ مِسكِيِّ الإِهابِ وَوَجهُهُيُبدي جَمالاً زانَهُ الإِشراقُراقَ العُيونِ بِمَنظَرٍ ذي بَهجَةٍ

وَمُستَحلى المَراشِفِ سُكَّرِيَّأَتى بِغَرائِبِ الحُسنِ الظَريفِتَنازَعَ خَصرُهُ وَالرِدفُ حَتّى

أَيُّها المُعرِضُ المُعَرِّضُ بِالشَيبِ وَأَلغى عَن عارِضَيهِ اِعتِراضيلَو تَغاضَيتَ عَن عِتابي لَأَغضَي