صفي الدين الحلي أرشيف

سفح المزاج على حميا الكاس

سَفَحَ المِزاجَ عَلى حُمَيّا الكاسِوَسَعى يَطوفُ بِها عَلى الجُلّاسِساقٍ فَلَو طَرَحَ المُدامَ لَأَسكَرَت

زارَ وَاللَيلُ مُؤذِنٌ بِالبِرازِوَهوَ مِن أَعيُنِ العِدى في اِحتِرازِزائِرٌ جاءَ تَحتَ جِلبابِ لَيلٍ

رَقَّت لَنا حينَ هَمَّ الصُبحُ بِالسَفَرِوَأَقبَلَت في الدُجى تَسعى عَلى حَذَرِراضَ الهَوى قَلبَها القاسي فَجادَ لَنا

ذَكَرَ العُهودَ فَأَسهَرَ الطَرفَ القَذَيَّصَبٌّ بِغَيرِ حَديثِكُم لا يَغتَذيذاقَ الهَوى صِرفاً فَأَعقَبَ قَلبَهُ

دَمعٌ مَزائِدُ قَطرِهِ لا تَجمَدُأَنّى وَنارُ صَبابَتي لا تَخمَدُدامَ البُعادُ فَلا أَزالُ مُكابِداً

خَيالٌ سَرى وَالنَجمُ في القُربِ راسِخُأَلَمَّ وَمِن دونِ الحَبيبِ فَراسِخُخَطاءٌ كَماءِ البيدِ يَجري وَبَينَنا

حَيِّ الرِفاقَ وَطُف بِكَأسِ الراحِوَاِطرِز بِكَأسٍ حُلَّةَ الأَفراحِحُثَّ الكُؤوسَ إِلى جُسومٍ أَصبَحَت

جاءَت لِتَنظُرَ ما أَبقَت مِنَ المُهَجِفَعَطَّرَت سائِرَ الأَرجاءِ بِالأَرَجِجَلَت عَلينا مُحَيّاً لَو جَلَتهُ لَنا

جزاكم الله عنا كل صالحةفقد أفضتم من الإنعام ما شملاشملتمونا بإنعام إذا درست

ثِقَتي بِغَيرِ هَواكُمُ لا تَحدُثُوَيَدي بِحَبلِ وِصالِكُم تَتَشَبَّثُثَبُتَت مَغارِسُ حُبِّكُم في خاطِري