شهاب الدين الخلوف أرشيف

رضيع الضيا للبين قد طر شاربه

رَضيع الضِيَا لِلْبَيْنِ قَدْ طَرَّ شَارِبُهْوَكَهْل الدُّجَى مُذْ شَبَّ شابَتْ ذَوَائبُهْوَمَا اللَّيْل إلاَّ الدَّهْر أعْيَتْ صروفُه

رَقَمَ الغيمُ عَلَى رَدْنِ الصَّبَابِسَنَا البَرْقِ طِرَازاً مُذْهَبَاوَانْتَضَى البَدْرُ حُسَامًا لاَمِعًا

أوقدتُ مِنْ دمعِ عَيْنِي في الحَشَا لَهَبَالِيَهْتَدِي الطيفُ نَحْوِي حَيْثُمَا ذَهَبَاوَكَيْفَ أرْجُو اهْتِدَاءَ الطيفِ منهُ وَقَدْ

مَنْ لَمْ تَرُعْهُ صَوَارِمُ الأحْدَاقِلَمْ يَدْرِ كَيْفَ مَصَارِعُ العُشَّاقِإنْ لَمْ تَرُعْكَ وَلَمْ تُشَاهِدْهَا فَسَلْ

أقُولُ وَقَدْ عَايَنْتُ في روضِ خَدّهِشَقِيقًا حَمَاهُ آسُ عَارِضِهِ الرّطْبِأ أنْتَ شَقِيقُ البدرِ حَتَّى لأجْلِهِ

وَقَائِلَة وَقَدْ رأتِ اصْفِرَارِيأثَوْبُ السقمِ يَكْسُوهُ المُحِبُّفقلتُ سَلِي الحَشَا قالَتْ صَرِيعٌ

أقولُ لوَجْنَتَيْ خَوْدٍ تَجَلَّتْكَشَمس فَوْقَ غصن في كَثيبِنَصِيبِي ماءُ ورْدِ كُما وَمَنْ لِي

يَا حَبْرُ يَا بَحْرُ يَا إمَامْيَا مِسْكُ يَا شَهْدُ يَا ضَرِيبْهَذاَ نِظَامٌ يَرُوقُ مَعْنًى

يَا شَمْسُ يَا بَدْرُ يَا هِلاَلْيَا رَوْضُ يَا زَهْرُ يَا حَبِيبْمَنْ شَابَ فِي ثَغْرِكَ الحُمَيَّا

غَازَلَنِي بِالْعُيُونِ فَاحْتَجَبَتْحُشَاشَتِي عَنْهُ مِنْهُ بِالْحَاجِبِوَصِرْتُ مِنْ عَيْنِهِ وَحَاجِبِهِ