شهاب الدين الخفاجي أرشيف

كم أناس من الكرام تولوا

كم أُناسٍ من الكرام تَوَلَّوْافي نعيمٍ وطِيبِ عَيْش مُواتِيقَطَفُوا وَردةَ الحياةِ سُروراً

كُنِ ابنَ وَقْتٍ حاضرٍ تَجْنِي هَناولا تفُكِّرْ في غَدٍ وما ذَهَبْوإن وجدتَ سُكراً فانْعَمْ به

وبلدةٍ سُكَّانُها في لَظَىفي الصَّيْفِ من حَرٍ لها ناصِبِترى بها الماشي بُعَيْدَ الضُّحَى

هَاتِيكَ يا صاحِ رُبَا لَعْلَعِنَاشَدْتُك اللّه فعَرِّجْ مَعِيوانْزِلْ بنا بين بُيوتِ النَّقَا

أتَدْرِي السَّواقِي ما تقولُ وقد غدتْتدُورُ وتَسْقي حين تعلُو وتنْزِلُتقول لك المَمْلُوءُ يعْلُو وكلُّ ما

ما أقْصَرَ الليلَ الذيكحَّل أنْوارَ الحَدَقْعانْقتُ فيه غُصُناً

بِنُورِ المعاني أشْرَق اللفظُ فاكْتَسَىبثَوْبَيْهِ من حُسْنٍ بَديعٍ بلا زُورِففي عُمَرٍ من عالمِ الذَّرِّ عَدْلُه

سُكَّانُ مِصْر كالنِّيل ما عَرَفُواقَدْرَ شُيوخِ العلمِ والطَّلَبَهْفَجَيِّدٌ فيه والرَّدِيُّ سَوَا

إنما هذه الحياةُ مَنامٌوالأمانِي حُلْمٌ بها الْمَرْءُ صَبُّفلهذا تأْتِي على العكسِ مِمَّا

إذا شاب شَعْرُ المَرْءِ قَلَّ سُرورُهوزَارتْه مِن وَفْدِ الهمومِ المَصائبُوشَابَ قَذَى الأكْدارِ صَفْوَ حَياتِهِ