شهاب الدين التلعفري أرشيف

أرأيت غيرك يا حياة الأنفس

أرأَيتَ غيركَ يا حياةَ الأنفُسِمن يحرسُ الوردَ الجنيَّ بنرجسِأم هل سمعتَ بشمسِ أُفقٍ أشرقت

خُذ كأسَكَ واحذرَ عَنهُ أَن تَنخدِعاواترُك دِمناً بِأهلها البينُ دَعافالحَزنُ نَذيرُ الحُزنِ والخَيفُ معا

أيُّها الظَّاعنُ مُذ تولَّىخلَّفَ النَّارَ في الحَشا واستقلاًلم يَدع لي نَواكَ مُذ غِبتَ عنِّي

ألمَّ بي طيفهُ إلمامض مُختلسِفأشرفت بسناهث ظلمةُ الغلسِوافي بمن لم أخَل أنِّي أَفوزُ بهِ

ما صدَّ جفنَ العينِ عن إغماضِهإلا بُريقٌ لجَّ في إِيماضهِخفقَ الفُؤادُ لخفقهِ وغَدا كما

بكَ من جَورِ طَرفِكَ الُمستجارُوإلى عَطف عطفكض الاعتذارُأيُّ صبرٍ على جَفاكَ لصبِّ

ولعُ الصبَّا بغُصونِ بانِ الأجرعِأجرى حيا دَمعي وأقلقَ مَضجعيوتألُّقُ البرقِ اللَّموعُ على الحمى

حميتَ شقيقَ الخدِّ بالُمقلةِ الكَحلاوثَّقفتَ رُمحَ القَدِّ بالطَّعنةِ النَجلاوأطلعتَ من جيشِ الجمالِ طلائعاً

كلَّما قلتُ جُد لذُلِّي وحُزنيباللَّقا قالَ لا وَعزِّي وحُسنيقمرٌ كاملُ الصِّفاتِ مُنيرٌ

في تجنِّيكَ والجَفا إِفراطُفَإلى كمَ تَجبُّرٌ واشتطاطُكلَّما كانَ منكَ عنِّي انقباضٌ